صلاح الساير
كيف نتفق على تحديد الظواهر السلبية في المجتمع؟ وهل ثمة مقياس واحد للكشف عن هذه الظواهر؟
فهناك من يثمن البرنامج التلفزيوني «ستار اكاديمي» بأنه ظاهرة سلبية، وهناك من يؤمن بأن الامتناع عن تحية اخوتنا المسيحيين ظاهرة دخيلة لم يعهدها المجتمع الكويتي الذي أسهم بتوسعة الكنيسة في أربعينيات القرن المنصرم!
هناك من يرى بالتعليم المشترك اختلاطا وظاهرة سلبية ينبغي محاربتها، وبالمقابل هناك كويتيون ينادون بالكف عن هذه التراجعات العنصرية والتمسك بالتعليم المشترك واعتباره ظاهرة إيجابية.
ناهيك عن زيارة قبور الأئمة، هل تعتبر ظاهرة سلبية أم إيجابية؟ فمذهب ديني يرى وجوب الزيارة، ومذهب آخر يحرّم هذه الزيارات.
أعظم الحرائق من مستصغر الشرر.
لذا يجب على البرلمان استعادة رشده وإدراك خطورة «لجنة الظواهر السلبية»، خاصة ان السلبية صفة ملازمة للمجتمعات الإيجابية الحية، فلا يوجد مجتمع بشري محصن من السلبيات.