صلاح الساير
نجاح امرأة واحدة أو أكثر من المرشحات للانتخابات النيابية في الكويت لن يعدل الحال «المايل» ولن يحل المشكلة وسيبقى الأمر في بلادنا على سابق عهده رغم الفرحة العارمة والبهرجات الإعلامية التي ستصاحب الحدث، إن حدث.
لست ضد التصويت للمرأة، خاصة بعد الخذلان الذي شهدناه على يد المشرعين الرجال، غير اني أشير إلى أن تصوير دخول المرأة الكويتية مجلس الأمة على انه تغيير سينقل البلاد من حال إلى حال تشخيص تنقصه الدقة.
فقد سبق للمرأة الكويتية أن حصلت على عضوية البرلمان أكثر من مرة بحكم توليها الوزارة (فالوزراء أعضاء في مجلس الأمة بحكم وظائفهم) وبذلك تكون المرأة الكويتية قد شاركت في السلطتين التنفيذية والتشريعية ورغم هذه الحقيقة لم تتغير أحوال البلاد ولا العباد وبقينا على طمام المرحوم.
إن حدث ونجحت إحدى المرشحات في الانتخابات المقبلة فلن يتعدى الأمر إقامة عرس وهمي تزغرد فيه الجمعيات النسوية ويرقص فيه جماعة «مع الخيل يا شقرا» وما أكثرهم في بلادي.