بجهود صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله، شكلت القمة الاقتصادية التي انعقدت في الكويت مطلع هذا العام ركيزة قوية مكنت الحكماء العرب من البناء عليها ومواصلة جهود التفاهمات والبحث عن القواسم المشتركة بين ابناء البيت العربي الواحد.
وقبل ايام انجز خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارته التاريخية الى سورية وحل ضيفا على فخامة الرئيس بشار الاسد، الامر الذي اعاد اشراقة الامل الى القلوب العربية بعودة التعاون العربي بعد فترة شتات اجتهد خلالها العرب في اختيار الدرب المناسب فتقسموا بين الاعتدال والممانعة.
لقد اثبتت الايام عدم جدوى تغليط الاجتهادات السابقة، والغرق في بحار الجدل والمماحكة، فالمستجدات متسارعة وشائكة والمصالح المشتركة كثيرة ونافعة، والزعماء العرب يدركون ان المصالحة مطلب الناس العرب في كل مكان، خاصة ان السعودية وسورية تشكلان بالاضافة الى مصر قلب العالم العربي ومصدر قوته.
واليوم، وبمناسبة زيارة نائب رئيس الجمهورية السورية السيد فاروق الشرع الى الكويت نتذكر الموقف المشرف للراحل الكبير حافظ الاسد ومشاركة سورية في تحرير الكويت، متمنين تعميق التفاهمات العربية في زمن تبين فيه الخيط الابيض من الخيط الاسود، وصدقت فيه مقولة «ما حك جلدك مثل ظفرك».