بعض المسيحيين الأرثوذكس في أوكرانيا يتبعون الكنيسة الروسية في موسكو أما بعضهم الآخر فيتبعون الكنيسة الأوكرانية في العاصمة «كييف» التي قام أحد أساقفة البطريركية في موسكو بتأسيسها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي واستقلال أوكرانيا وأعلن نفسه بطريركا لها. وقبل فترة اعترفت بطريركية القسطنطينية التي تمثل أعلى سلطة دينية لدى المسيحيين الأرثوذكس باستقلال (الكنيسة الأوكرانية) بعد انعقاد مجمع مقدس في مقر البطريركية في إسطنبول.
وهكذا يمكن مشاهدة المسيحية السياسية وهي تدق أبواب أوروبا وتتسبب في انشقاق الكنائس فيها.
> > >
في المقابل ولمواجهة هذا الأمر، أعلنت الكنيسة الروسية قطع صلاتها مع البطريركية في القسطنطينية التي يتبعها أكثر من 300 مليون مسيحي ارثوذكسي في العالم.
وقال المتحدث باسم البطريرك الروسي إن بطريركية القسطنطينية اتخذت قرارا كارثيا بالنسبة إلى مجمل العالم الأرثوذكسي وتجاوزت الخط الأحمر.
كما حذرت الكنيسة الروسية من اندلاع اضطرابات في أوكرانيا بعد قرار بطريركية القسطنطينية، وخصوصا أن بعض رجال الدين دعوا المؤمنين إلى الاستعداد للدفاع عن كنائسهم وأديرتهم.
> > >
العديد من المسيحيين الأوكرانيين يتهمون الكنيسة الروسية بانها أصبحت أداة في يد الكرملين الذي اصبح يوظفها لصالح أطماعه التوسعية (السياسية) في أوكرانيا، لهذا يعتبر العديد من الأوكرانيين أن الكنيسة الجديدة التي تأسست عام 1991 (كنيسة وطنية) لا تخضع للسلطة السياسية في موسكو.
ومثلما تسعى جماعات الإسلام السياسي في مجتمعاتنا العربية إلى الزج بالدين في خضم السياسة يفعل البعض في العالم المسيحي. ففي كل مكان تصدق مقولة «الدين طير حر من صاده صاد به»
.www.salahsayer.com
@salah_sayer