تختلف أذواق الناس في الطعام. فالذي تعتبره أنت طعاما حامضا قد لا يعتبره شخص آخر كذلك. ويعزي الخبراء السبب إلى الغدد اللعابية في الفم التي تفرز إنزيمات مختلفة تؤثر على ذائقة الشخص.
هذا فيما يتعلق بفروق الذائقات بين الشخص والآخر. فماذا عن اختلاف ذائقات الشعوب والثقافات المختلفة؟ فالمسلم يقرف من أكل لحم الخنزير.
والياباني لا يصدق أننا نأكل لحم الإبل التي في نظره نوع من أنواع الديناصورات. وفي الوقت الذي نستغرب ممن يأكل الكلاب يستغرب الآخرون أكل الجراد.
***
قبل زمن الكهرباء والثلج كنا نجفف الروبيان لنأكله. وكذلك يفعل المصريون مع الفسيخ.
والعفن يتسبب في إنتاج بعض الأجبان الفرنسية والدنماركية الفاخرة. وبعض أنواع العنب المصابة عناقيدها بالعفن تستعمل لإنتاج أصناف من النبيذ الفاخر وفي هنغاريا يقول المثل (جودة النبيذ من جودة العفن)! فللناس فيما يعشقون (معافن) أو مذاهب حسب أبو فراس الحمداني.
والناس كذلك فيما يأكلون ويشربون مذاقات مختلفة. فالطعام الفاخر في بلد ما، طعام غير جيد في بلد آخر وقد يرمى للحيوانات. وبعض البشر يهوى شرب عصير البرسيم وهو من أعلاف البهم.
***
نشرب الحساء قبل الأكل ويشربونه في الصين بعد الانتهاء من تناول الطعام الذي قد يكون وجبة ثعابين سامة من فصيلة الكوبرا. وفي فيتنام يقدمون حساء دم البطة باردا مع المكسرات والأعشاب.
وفي قائمة الأطباق الشعبية الشهيرة في المكسيك وجبة يرقات النمل المقلية تقدم مع التاكو المكسيكي.
ويعتبر بعض الخبراء في مجال التغذية ان التقزز من أكل الحشرات خطأ كبيرا، لأنها مليئة بالبروتينات، ويمكن أن تكون الحشرات بديلا للحليب واللحوم. وإذا كان كل وقت لا يستحي من وقته. فكل فم لا يستحي من طعامه أو من ذائقته.
www.salahsayer.com
@salah_sayer