فاز المرشح الديموقراطي «جو بايدن» بانتخابات الرئاسة الأميركية بعد أن فاز بالمجمع الانتخابي فوزا محققا، وقد بعث صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية جو بايدن، عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بالثقة التي أولاه إياها الشعب الأميركي بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.
هكذا عنونت الصحف الكويتية ترويستها الليلة، وبدوري أهنئ الشعب الأميركي بالرئيس الجديد، نسأل الله أن يكون يد عون لتسوية القضايا العادلة للمنطقة في القادم.
وبين التشكيك والفوز.. انتظرت الأوساط الإعلامية لتتضح الظاهرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية بعدم تهنئة الفائز في الانتخابات الرئاسية من قبل الخاسر، وتتخوف الأوساط الأميركية من أي تداعيات عنف قادمة من مؤيدي الرئيس السابق «دونالد ترامب»، وكان الرئيس ترامب «قد ترك مكتوبا» يرفض فيه فوز الرئيس الجديد، أما مؤيدوه فإنهم يرون أنه ترك بصمة إيجابية من خلال رئاسته للولايات المتحدة من خلال ملفات أميركية عدة.
ومما ينتظره ويتأمله الشارع الأميركي إحداث التوازن بين الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي بعد هذه الانتخابات، هذا على المستوى الداخلي وعلى المستوى الدولي.. نجد أن جو بايدن لاقى ترحيبا أوروبيا ومن حلف الأطلسي، وتوسمت بعض الدول العربية بإنجازات واتفاقيات جديدة ومعالجات دولية أهمها القضية الفلسطينية ومستقبلها، وتطلعات لمزيد من العلاقات الدولية وتحقيق السلام العالمي، خطوة على طريق التهدئة والموازنة تجاه دول العالم الثالث.
وتباعدت فرص نجاح ترامب مع حقه بالذهاب والطعن بالنتائج وقد فعلها، لم يحقق للمنطقة العربية والخليجية أي ديبلوماسية تذكر في المشهد السياسي، إلا أن له مؤيدوه في الشرق الأوسط، وبالمقابل استطاع ترامب أن يرفع من اقتصاد الولايات المتحدة، وقد يكون من إخفاقاته أنه وقف عاجزا بنظر الشارع الأميركي غير المؤيد، لأنه ترك الأميركيين يموتون خلال جائحة «كورونا» العالمية.
ويحسب لترامب عقد صفقات كبيرة مع الدول الخليجية وفتح الباب أمام العلاقات مع كوريا الشمالية.
ومع فوز جو بايدن تنتظر إيران خطوة أميركية للتفاهم على الملف النووي الإيراني، الذي قد يغلق باب احتمالات الحرب في المنطقة، وبين الاعتراف بفوز بايدن، وحكم المحكمة الدستورية العليا بفصل الأصوات عبر البريد جاء بعد طعن الرئيس ترامب بالأصوات للمصادقة على هذه الانتخابات، ما زال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشكك بالنتائج، على الرغم من تهنئة قادة وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة.. «جو بايدن» رئيسا لأميركا.
[email protected]