جرياً على العادة السنوية في العشر الأواخر من رمضان، يطل علينا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ورحم حكامنا الحكماء الأفذاذ السابقين، وأطال الله في عمر أميرنا وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله.
حيث أطل علينا سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، ممثلا عن الأمير المفدى، وحمل خطاب الأمير في العشر الأواخر رسائل وطنية وسياسية مباشرة تركزت حول مرتكزات تسهم في بناء الوطن واستقراره ونموه في جميع المجالات، ألا وهي الوحدة الوطنية التي عبر عنها سموه بأنها سياج المجتمع الكويتي وتحمينا أمام التحديات، ولقد أشار سموه إلى الطريق عبر المصالحة القلبية بين أبناء الشعب الكويتي عبر فتح القلوب وتصفيتها والأخذ بحسن النوايا والتعاون والتكاتف لأجل مصلحة الكويت، واعتبرها دعوة من والد الجميع لفتح صفحات وطنية جديدة يكتب في أول سطورها حب الكويت ومصلحتها فوق مصلحة الجميع.
أما المرتكز الثاني، فكانت الرسالة واضحة لأبناء الوطن بألا نفقد الأمل في الإصلاح، فالديموقراطية موجودة، وأن الإصلاح لن يتحقق في يوم وليلة، واعتبر أن سموه قصد الإصلاح بالعمل متمسكين بالأمل بأن الإصلاح بدأ ولكن لكل وقته ومساره، مؤكدا سموه أن القيادة السياسية لن تتوانى في أخذ القرارات الحازمة، في حين دعت الأمور للحفاظ على النهج الديموقراطي الأصيل، وهذا أيضا يمثل رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الدستور ونهج الديموقراطية الكويتية. كما ختم سموه بالذكر العطر لأمير الكويت الراحل قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الصباح، رحمه الله.
وبهذه الخاتمة، أعاد خطاب سموه ما تريده القيادة السياسية دائما من القائمين على العمل السياسي ومن أبناء وبنات وطننا الرحب الكويت.. لقد وجّه سمو الأمير رسائل وطنية على الجميع الوقوف عندها وتفهمها.
بدوري.. أسأل المولى عز وجل أن والد الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، ومبارك على الكويت وشعبها الأيام المتبقية من الشهر الكريم ولياليه المباركة وأن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات.
[email protected]