[email protected]
لبى الكويتيون دعوة القيادة السياسية بالتوجه إلى مراكز الاقتراع لانتخاب مجلس أمة 2023، و«عدنا والعود أحمد» إلى مراحب السلطتين التشريعية والتنفيذية، وكلنا أمل في كل من حصل على المقعد النيابي أن يضع أمانة الشعب الكويتي المعطاء المتسامح أمام عينيه، ولمن لم يحالفه الحظ أن يبلى البلاء الحسن قبل ذلك وعاد الآن الى مجلس 2023 فإنه عاد بفرصة ذهبية من الشعب، فليعلم أن الله سبحانه وتعالى أعاد له الاختبار مرات ومرات، فاستقيموا وسووا الصفوف، كلمات وعبارات نذكرها قياما وقعودا وعلى جنوبنا الثقال بما ورثته الأدوار السياسية للسلطتين من التأزيم والتعطيل والمساومة والتجاذبات السياسية ضد الصالح العام.
ومن خلال مقالي المتواضع في حضرة العرس الديموقراطي الوطني وأمام الرغبة السامية امتثلت وامتثل أبناء الوطن فانتخبوا الشخصيات النيابية الجديدة، ولعلي أضع بعض الملاحظات بعد أن أسفرت النتائج الانتخابية عن فوز ما يقارب 80% من الوجوه النيابية السابقة، وكانت نسبة التغيير 24% فقط أمام كل التأزيم وكل التعطيل في التنمية لجميع مجالات الدولة وجوانب حياتنا التي عشناها ليولد في هذا البلد «نفس الولد».
وأتساءل: هل هو الإصرار على تكرار المشهد، أم ان هناك اتفاقا على أن تقوم السلطتان التشريعية والتنفيذية بتغيير الوجهة السياسية نحو العمل الجاد والانطلاق بالتنمية المستدامة، بعد أن فاتنا قطار التنمية ليحط في عواصم خليجية شقيقة.
ما أفرزته الانتخابات التي اقترع المواطنون بأسماء مرشحيهم مع أن الإقبال لم يكن كما هو المرجو من الحريصين على الوطن في هذه الدورة الانتخابية.
والحقيقة رغم أن السيناريوهات المتكررة بالاختلاف والخلاف والطلاق السياسي قي كل مرة، إلا أن ما أجده أن الرجعة هذه المرة لابد أن تجعل المواطن وهو الابن البار للسلطتين التشريعية والتنفيذية أي المواطن الكويتي، مباركا مرفها مرضيا في دارته الكبرى الكويت منعما متعافيا.
نعم، لقد انتخبنا مجلس أمة 2023 وبدوري أتقدم من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بالمباركة وبالتحية التي حيونا بها، ونسأل الله أن نكون قد رددنا التحية لسموهما، كما أتوجه بالمباركة لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بالتهنئة وننتظر من الحكومة المقبلة أن يكون الوطن والمواطن فيها أولا.
كما أبارك لأعضاء مجلس الأمة الكرام الفائزين، وكلنا أمل أن يكون أساس عملهم هو الكويت ومستقبل أجيالنا الواعدة.. ومع تكرار الوجوه النيابية اتضح لي شخصيا أن الشعب واثق من خياراته، وفي هذه الحالة ننتظر من الحكومة طرح برنامجها التنموي مع بداية انعقاد الفصل التشريعي الأول لدور انعقاد مجلس 2023 ، ونطلب أن تتعاون السلطة التشريعية بالتشريع والإنجاز بأسرع وقت ممكن، فلم تعد الكويت تحتمل هذا المد والجزر على الساحة السياسية ولم نعد نحن أيضا.
فمن أين ستبدأون سنكون معكم في مجلس أمة 2023، وللسلطتين نقول «عدنا والعود أحمد».