يتفق أو يختلف البعض ولكن لأول مرة في تاريخ البلاد الديموقراطي يقوم الشعب بانتخاب الشباب الجدد، نعم الشباب الجدد، وكأنما الدوائر العشر ولتفكير مشارك حميد محمود اختارت، أو اختار ناخبوها بغض النظر عن انتماءاتهم أو مناطقهم أو توجهاتهم الدماء الشابة الجديدة كلية على المشهد، وكما قلت وذكرت اتفقنا أم اختلفنا أو حتى اعترضنا أعتقد أن اختيار الشباب لهذا المجلس، أو التوجه العام لاختيار الشباب يعني ان الوعي الجماهيري يتنامى ويزداد، فالناس الآن وان كانت تختار وفق القبلية أو الطائفية أو الفئوية، ولكنها تختار الأفضل وهذا وعي جماهيري يجب ان ننتبه له وان نركز عليه وان ندعمه وان نحفزه وان نجعله رؤية قائمة لنا في انتخابات مجلس الأمة القادمة.
وأنا اعتقد أن التوجه العام الجماهيري لاختيار المرشحين سيكون مبنيا على الكفاءة وسيركز على العناصر الشابة وأعتقد أيضا وأيضا أن التوجه سيكون لاختيار وجوه جديدة، وجوه لم يسبق لها تمثيل الأمة وأنا برأيي المتواضع جدا ان انتخابات مجلس الأمة القادمة ستكون تحت تأثير الوعي الجماهيري المتنامي المتزايد والمرتفع جدا والذي تبين لنا ولمسناه من خلال انتخابات المجلس البلدي، فهذا أول مجلس بلدي في تاريخ البلاد يكون الغلبة فيه للشباب والذين اقتنع بهم الناخبون وأوصلوهم إلى المراكز الأولى، وهذا انعكاس بسيط يسير للصورة الديموقراطية الكاملة التي تدل على أن الوعي الجماهيري بازدياد وينبئ بتغييرات شاملة لأي انتخابات قادمة.
كل التوفيق لأعضاء المجلس البلدي الجدد الذين اختارهم الناخبون وكل التوفيق للأعضاء المعينين، ولدي اعتقاد شخصي بأن هذا المجلس سيكون مختلقا عن كل المجالس البلدية السابقة لما فيه خير البلاد والعباد.
كلمة أخيرة: أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وإلى سمو ولي عهده الأمين والشعب الكويتي والأمتين العربية الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، داعيا المولى عز وجل أن يتقبل منا الصيام وصالح الأعمال وان يرحم أمواتنا، ويعيده علينا بالخير والبركات، وكل عام والجميع بخير.
[email protected]
BoresliTariq@