مدرسة سعاد الصباح في منطقة العاصمة التعليمية أجرت عملية نقلة نوعية داخل المدرسة، يمكن أن البعض يعتبرها في زمن الآيباد و«الآيفون» و«الأندرويد» شيئا عاديا، ولكن وللحقيقة إن ما أجرته مدرسة سعاد الصباح كان بحق نقلة نوعية مفرحة بالعودة إلى الكتاب، بالعودة إلى المكتبة، فقد قامت المدرسة متمثلة بإدارتها وهيئتها التدريسية المختصة في المكتبة بإعادة ترميم وترتيب المكتبة التي كانت قبل ذلك مجرد مساحة بغرف مفتوحة، لتصبح بعد جهد جبار للمديرة والمعلمات المشرفات على المكتبة، مكتبة حقيقية جاذبة للطالبات.
مديرة المدرسة الأستاذة فاطمة الراشد وبدعوة شملت حضور الأديبتين الإعلاميتين فاطمة حسين وأمل عبدالله افتتحت المكتبة الجديدة في المدرسة، وأعادت إلى المدرسة بهذا الجهد وهج الكتاب وفتحت طريق العودة إلى الكتاب أمام طالبات المدرسة، والافتتاح الذي تم تحت رعاية مراقب التقنيات الأستاذ مطلق المطيري ليس سوى بداية خطة كاملة لعودة الطالبات إلى القراءة، والمشروع العملاق جدا نسبيا قامت عليه بكل الإتقان الأستاذتان فاطمة المرشود وسهى أبوطالب.
وهذا المشروع الذي أتمنى أن يعمم على جميع المدارس بذات الجهد يهدف إلى تفعيل دور المكتبة وبعض هذه الأمور تمت بالفعل مثل تفعيل دور المكتبة من خلال المواد الدراسية وزيارات مرتب لها مجدولة لأخذ الطالبات للمكتبة للاطلاع.
وكذلك إقامة مسابقات بحث بالاستعانة بكتب من داخل المكتبة المدرسية، وتكوين جماعة أمينة المكتبة «من الطالبات».
وعمل دورات وورش توطين التدريب بالمكتبة، وتفعيل الاستعارة للطالبات.
حقيقة شيء مفرح هذا الإنجاز في مدرسة سعاد الصباح وأعتقد أن العودة إلى الكتاب هي عودة حميدة مستحقة.
* كلمة أخيرة: تجربة مدرسة سعاد الصباح يجب دراستها بجدية من إدارة المكتبات.
[email protected]