غبت خلال الشهر الكريم صوما عن الكتابة لانشغالي بالأيام الأولى المباركة من الشهر الفضيل كغيري، فهذا الشهر يستقبلك بروحانية غامرة ولا يترك لك مساحة من قلبك إلا أناره فتنشغل بالأهم.
واليوم في مقالي هذا سأتحدث عن إذاعة الكويت بكل برامجها العام والثاني والأف أم والقرآن الكريم، ورغم كل التغيرات في وسائل البث والإرسال من تلفزيوني الى فضائي وإنترنت، إلا أنها تحتفظ بوهجها الخاص وألقها المميز وحضورها المتجدد.
إذاعة الكويت ومن خلال سفرياتي المتعددة في عدد من الدول الخليجية وجدت أن هناك مستمعين لإذاعتنا في كل تلك الدول التي زرتها، بل ويعرفون أسماء البرامج والمذيعين وأيضا بعضهم أبلغني بأنه يحرص على المشاركات الهاتفية.
عالم الإذاعة بكل محطاتها يقوم عليها شباب محترفون ويقدمون الإذاعة بشكلها المعتاد والبرامج بنفس طيب سهل على المتلقي بأصوات جميلة.
لذا، أنا لا أستغرب عندما تم تكريم الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك ضمن احتفالية ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته، في دورتها العاشرة، ومدير عام إذاعة القرآن الكريم عبدالرحمن الظفيري، وذلك باعتبار إذاعة القرآن الكريم الأفضل عالميا، ووالله إن ليس في الأمر مبالغة من القائمين على الجائزة ولا محاباة لأن الجائزة كويتية والإذاعة كويتية بل إنها حقيقة ماثلة لا تقبل الجدل أو الشك، فإذاعة القرآن الكريم نجمة النجوم في سماء الأثير وتستحق أن تنال وتحوز هذا اللقب.
وكذلك كل المحطات الإذاعية الكويتية التابعة للإذاعة التي، وبسبب وجود صاحب رؤية ودعم مثل الشيخ فهد المبارك، تطورت كثيرا خلال فترة توليه وكالة القطاع وأصبحت لها جمهورها الخاص الذي يستمع لها ويحرص عليها.
كلمة أخيرة: تقبل الله منا ومنكم ومبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده
[email protected]