نعت الأوساط الرياضية البحرينية والخليجية معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث وافته المنية في أوج عطائه الرياضي.
وبمزيد من الحزن والأسى أتقدم بخالص العزاء والمواساة لذوي الفقيد ولمملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعبا وللهيئة الرياضية البحرينية بهذا الخطب الجلل، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
لقد كرم الراحل كما القامات وكما تمنح الرموز والقامات ألقابا استحقاقية لدورها وإنجازاتها من قواعدها وشعوبها لقب الراحل بحرينيا بـ «هرم الرياضة» لما قدمه عبر عقود من العمل الفعال والإنجازات المتواصلة منذ أن كان لاعبا الى أن أصبح رئيسا للاتحاد الرياضي البحريني.
كما عرف الراحل المغفور له الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة بعلاقاته المتينة مع الرياضيين في العالم وله نشاطات رياضية فاعلة على الساحة الرياضية، ناهيك عن إسهاماته الكبيرة في خدمة المؤسسات والهيئات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، عبر مختلف المناصب التي تبوأها في تلك الهيئات الرياضية وترك فيها بصمات مؤثرة، مازال الجميع يستذكرها ويثني عليها.
ولم يشغل بمكانته وحضوره العالم الرياضي فقط، بل كان شاعرا وأديبا معبرا، وكنت دائما... اقرأ قصائد الراحل رحمة الله عليه.. فقد عد رائدا في كتابة القصيدة الشعبية البحرينية، التي كانت أحد روافد نجاح الأغنية البحرينية، وللشيخ عيسى بن راشد مساهمات أدبية وشعرية وثقافية.
لقد حصل الراحل على عدة أوسمة منها وسام الشيخ عيسى بن سلمان من الدرجة الأولى، ووسام البحرين من الدرجة الأولى والوسام الفضي من اللجنة الأولمبية الدولية، ووسام التميز الأولمبي الذهبي كما حصل على وسام الدفاع الوطني من الكويت.
وتمتع الراحل المغفور له الشيخ عيسى بن راشد بعلاقات ودية وأخوية مع الاتحاد الكويتي.
وتوجه بقصيدة شعرية عاتبا لعدم تلقيه دعوة لحضور فعاليات «خليجي 23»، عبر فيها عن حبه واشتياقه للكويت:
أفا يا كويت
انا اللي تخليني
تدعين كل الخليج
وأنا ما تدعيني
انا اللي شلتك عمر
في قلبي وفي عيني
ردت لك الدورة
وأنا اللي نسيتيني
وإلى الذي لم يرسل لي الدعوة:
حسبي على اللي حرمني
شوفتك يا كويت
خلاني بشوقي لك
قاعد في وسط البيت
على أثرها تقدم الوزير الحالي خالد الروضان بالرد عليه بقصيدة ملؤها المحبة والاعتذار الى جانب اعتذار رئيس الاتحاد الكويتي، وهو الشيخ أحمد اليوسف... بإرسال رسالة للراحل بعد عودته من رحلة العلاج وكان يريد زيارته، ولكنه «ذكر المرحوم أنه ما يبيه يتعنى» ويكفي سؤال الشيخ أحمد اليوسف، وهذا إن دل فإنما يدل على عمق العلاقات الأخوية الخليجية في جميع المجالات.
ونحن في الكويت لن ننسى هرم الرياضة البحرينية معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وكيف ننساه وقد حمل حب الكويت في قلبه دائما؟ أعلنها مرارا وكما ذكرت بين أسطر المقال، بل لمسناه ككويتيين في عظيم قصائد الترحيب بمنتخبنا الكويتي، عندما رحب بمنتخبنا في افتتاح «خليجي 8» عام 1986 التي أقيمت على أرض مملكة البحرين الشقيقة آنذاك.
رحم الله فقيد الرياضة والأمة الخليجية...فإن الكلمات لتعجز عن تأبينه.. وانني أسميته (عراب الرياضة البحرينية).
[email protected]