يمر علي هذا العيد الأول حزينا، مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل شقيقتي د.سلوى بورسلي التي وافتها المنية العام الماضي خلال رحلة الابتعاث الجامعي إلى ألمانيا، رحم الله أموات المسلمين والمسلمات، فكان من وجد الفقد ما كان..
وفي عجالة الزمن خطفت من الوجود شقيقتي د.سلوى بورسلي خلال رحلتها لتلقي العلم، وفي تلك الفترة وما أشيع عن ملابسات وفاتها في ألمانيا، دل على عدم وجود شبهة جنائية حتى الآن.
وقد قامت «الخارجية الكويتية» بتسهيل سفري إلى ألمانيا للوقوف على ملابسات الحادث، وأشكر ما قدمته لنا القنصلية الكويتية في فرانكفورت بما يلزم لذلك، بحضور القنصل العام خالد المطيري، ورسلي بورسلي محامي العائلة وأركان السفارة والقنصلية.
وقد قمت بالفعل بنقل جثمان شقيقتي في مثل هذه الأيام والعودة به إلى أرض الوطن، ولقد تقدمت بالشكر الجزيل إلى وزارة الخارجية آنذاك، وعلى رأسها وزير الخارجية آنذاك وسمو رئيس الوزراء حاليا الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، وسفيرنا في ألمانيا نجيب البدر والقنصل خالد المطيري وأركان السفارة والقنصلية في فرانكفورت على جهودهم مع السلطات الألمانية لكشف الحقيقة، وذلك تزامنا مع ما كنت أسمعه وما قرأته على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض المغفور لها، بإذن الله، لتهديدات بسبب الحجاب تارة، أو بسبب اكتشاف علاج لمرضى تارة أخرى، وبالحقيقة تمسكت بالإجراءات التي قامت بها القنصلية الكويتية في ذلك الحين، لأني فقدت الاتصال بها لمدة 10 أيام قبل وفاتها.
فكان عاما على الرحيل الموجع لشقيقتي د.سلوى أوجع قلبي قلب الأخ، وأوجع قلب الوطن لتكون نموذجا حيا على سعي الكثير من بنات الوطن لإكمال طريق الطموح بالوصول إلى أعلى مراتب العلم، فتكون الشهادة في سبيل العلم وهكذا يكون العلماء، أسأل الله تعالى أن يرحمها ويتغمد روحها واسع رحمته ويدخلها فسيح جناته، وأن يحفظ الله بنات الوطن من كل مكروه.
[email protected]