واقعة إطلاق أحد منتسبي وزارة الداخلية النار من سلاحه الرسمي على زملائه وهو بحالة غير طبيعية حالة استثنائية ولن توثر على نظرة المواطنين والمقيمين لجهود رجال الأمن والممتدة لسنوات وظهرت مؤخرا بتأمين دور العبادة والأسواق والمتنزهات في عطلة عيد الفطر المبارك.
لم أجد أي مبرر لتسريب اسم وبيانات الضابط المتهم بإطلاق النار على الدوريات في أسواق القرين لحسابات على وسائل التواصل، وأتمنى ألا يمر هذا التسريب مرور الكرام ويبقى المتهم بريئا حتى تثبت إدانته، كما أن لهذا الضابط الشاب أسرة وربما زوجة وأبناء، وادعو الجهة المؤتمنة على المستندات والتي سرب من خلالها هوية الضابط الى فتح تحقيق. وللتنويه، فإن أي إخلال لرجل الأمن أثناء تأديته مهام واجباته أو خارج مهام عمله يتم التعامل معها وفقا للقانون والإجراءات، وإذا ما ثبت ارتكاب تجاوزات يتم إخضاعه للإجراءات انضباطيا وجنائيا.
دعونا نتفق على أن العسكريين من نسيج هذا المجتمع والذي يعاني من انتشار آفة المخدرات وتعاطي وإدمان أي عسكري أو ضابط أمر بالغ الخطورة لأنهم في المحصلة مسؤولون على تطبيق القانون وتعقب الخارجين عليه وملاحقة المتاجرين في هذه السموم ووجود عناصر غير سوية أو مدمنة بالغ الخطورة؛ لأنه باختصار شديد يمكن ان يتم تجنيده في في التهريب والترويج والتستر على شريحة مفسدة، وهذا يدعونا الى ضرورة التوسع في إجراء الفحص العشوائي خاصة للعاملين في وزارة الداخلية وأمن الحدود.
أي إنسان يتعاطى السموم المخدرة تفضحه تصرفاته وسلوكياته بشكل لا إرادي وتتكون قناعة شبه راسخة لزملائه ورؤسائه انه دخل نفق الإدمان، وبالتالي يمكن ان يطلب من رؤساء الاقسام والمديرين العامين ترشيح أسماء بعينها تجرى عليهم اختبارات فحص مخدرات بحيث يتم حصر هذه الشريحة وعلاجها؛ لأن تواجدهم في جهات عملهم يشكل خطورة كبيرة على أدائهم وجهات عملهم وزملائهم، فالصاحب ساحب في موضوع الإدمان ورغبة المتعاطي في أن يرى جميع من حوله يتعاطون، وإذا تعذر علاج هؤلاء يمكن إحالتهم الى العمل الميداني ويتم التدرج في العقوبات ليعود هؤلاء أسوياء الى رشدهم واسرهم ومجتمعهم.
حدث تطور كبير في وسائل وآليات معرفة إدمان الشخص للسموم منها تحديد إدمان وعدم إدمان شخص عبر تحليل عينة من شعر الرأس، والقانون يجيز للجهات العسكرية التأكد من سلامة وصحة أبدان منتسبيها وحالتهم النفسية والتيقن من عدم تعاطي أي ممنوعات.
٭ آخر الكلام: حرص النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف ووكيل الوزارة الفريق أنور البرجس ووكلاء وزارة الداخلية المساعدين على متابعة تنفيذ خطط الوزارة المتعلقة بتأمين دور العبادة وتفقد النقاط الأمنية والقيام بجولات في عيد الفطر، أمر محمود؛ لأنهم يوصلون رسالة لأبنائهم وإخوانهم بأنهم يشاركونه خدمة هذا الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه.
حفظ الله الكويت من كل مكروه.