تولي الشيخ محمد الخالد (الداخلية) لعدة مرات وبحكم دينامكيته ومتابعته الدورية يعلم أدق التفاصيل في الوزارة، بالعودة للتاريخ فإن الخالد كلف بالمسؤولية في 15 أكتوبر 1996 وعاد لتولي المهمة في 22 مارس 1998 و13 يوليو 1999.
ومن ثم في 14 فبراير 2001، وفي ٢٠١٣ عاد مجددا لتولي المهمة وفي التشكيل الاخير ٢٠١٦ تولى الشيخ خالد الجراح لاستكمال المسيرة ونأمل له التوفيق وقيادة العمل الامني بمعاونة اخيه وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد والذي يمتلك خبرة امنية عريقة.
ادارة الجهاز الامني امر معقد، ووزير الداخلية في اي دولة هو المسؤول الاول عن الامن والخالد استطاع بثقة ان يجعل البلاد تحظى بنعمة الامن والامان لاسيما في مرحلة الاطاحة بالديكتاتور صدام حسين وأيضا في الاعوام الثلاثة الاخيرة والتي ظهرت فيها كيانات إرهابية كتنظيم داعش المتطرف وتنامي الفكر التكفيري.
الشيخ محمد الخالد وعقب الانتهاء من تأمين الانتخابات، التقى القيادات الميدانية بحضور وكيل الداخلية الفريق سليمان الفهد ليقدم ما يمكن وصفه بكشف حساب تحسبا للتشكيل الوزاري الجديد، فتطرق الي الجهود الكبيرة التي بذلت وكانت محل اشادة وتقدير من القيادة السياسية وعموم الشعب الكويتي فنجح في تأمين المناسبات المتلاحقة رغم التهديدات والاضطرابات الاقليمية، لكن الخالد اجاد لتصبح الكويت واحة امن وعصية على الارهاب عبر ملاحقة بالخلايا النائمة وتقديمهم الي القضاء.
وبإذن الله يواصل المسيرة اخوه الجراح، ويحسب للخالد انه قاد الداخلية بجيل جديد بعد تقاعد نخبة من القيادات الأمنية المؤثرة والتي اثرت التقاعد للاستفادة من الامتيازات المالية ونفذ خطة الاستغناء عن المباني المؤجرة ليخفف عن ميزانية الدولة مبالغ طائلة، وأحدث نقلة نوعية في اجهزة الوزارة بتدشين نظام التأشيرة الالكترونية وأنجز غرفة العمليات الامنية الميدانية المتنقلة وكذلك منظومة الأجهزة الذكية لوزارة الداخلية ونجح في تطوير اداء منتسبي الوزارة، كل ذلك تزامن مع جهد امني تمثل في توجيه ضربات موجعة لتجار المخدرات بضبطيات ضخمة وانخفاض معدلات الجريمة بنسب ممتازة وفرض هيبة القانون، كان لي شرف العمل مع الشيخ محمد الخالد، أدرك حزمه وحسمه مع كل ما يهدد امن الوطن، وأعرف اهتمامه اللامحدود بتطوير الاداء وحرصه على إحداث قفزة في العمل الامني وأنا على ثقة بإذن الله من مقدرة الوزير الجديد على تحقيق الداخلية المزيد من الانجازات والرقي بالعمل والحفاظ على امن البلاد كل التوفيق للشيخ خالد الجراح في اداء مهام عمله واستكمال مسيرة اخيه الشيخ محمد الخالد لحفظ الامن، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
آخر الكلام
حل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضيفا عزيزا على صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله وعلى قلوب جميع أهل الكويت، الزيارة التي قام معالي صاحب السمو الملك سلمان الى الكويت ومن قبلها عدة بلدان خليجية تاريخية بكافة المقاييس تأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة وتهدف الى التأكيد على ان ما يجمع الدول الخليجية مصير مشترك وأن الدول الخليجية تواجه التحديات ككيان واحد، لزيارتكم يا خادم الحرمين الشريفين أثر طيب في توثيق روابط الأخوة بين الشعبين الكويتي والسعودي يا جلالة الملك بلدك الثاني الكويت ازداد نورا بقدومك وقلوبنا امتلأت برؤيتك.