سبق أن أشرت الى أن تولي الشيخ ناصر صباح الأحمد زمام المسؤولية كنائب أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع مكسب كبير للكويت، انطلاقا من خبرته السياسية والديبلوماسية التي اكتسبها من والده أميرنا المفدى سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه، ولم لا يكون هكذا وهو الذي عاش في كنف أمير الإنسانية والديبلوماسية وصاحب الخبرة العريقة في التعامل مع مختلف القضايا الدولية والإقليمية والمحلية؟ حيث أبحر أميرنا حفظه الله بسفينة الوطن إلى بر الأمان في وقت كانت هناك مساع خارجية وإقليمية تعبث في عدد من الأقطار العربية وتخطط لذلك في أقطارنا الخليجية، ولايزال، حفظه الله، يقود البلاد بحكمة واقتدار.
معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد وفي حادثة وفاة الطالب ضابط هديب راشد السوارج والطالب ضابط فالح سعد العازمي ونعتبرهما شهيدين بإذن الله تعالى، أثبت انه رجل حكيم وأعطى نموذجا لكيفية تصرف الوزير ليس في الكويت فحسب، بل على مستوى العالم في إدارة الأزمات وكيفية التصدي لأخطاء جسيمة ترتكب دون علم الوزراء.
الخطوات التي اتبعها الشيخ ناصر صباح الأحمد ومنذ أن علم بالواقعة التي آلمت وأحزنت جميع الكويت ما كانت لتصدر الا من قيادي يتسم بالحكمة، فذ، وأسهمت هذه الخطوات والاجراءات في ان بردت على قلوبنا جميعا باعتبار ان الشهيدين هما ابنان لنا، فرغم تلقي معاليه العلاج وتواجده خارج الوطن فإنه أصر على الحضور على الفور للمشاركة في مراسم عزاء الفقيدين،
هل هذا فقط ما صدر من هذا القيادي الحكيم؟ بالطبع لا، فنجده اتخذ قرارات حازمة ومهمة وأزاحت الكثير من الحزن وهي إعادة هيكلة المؤسسة المشرفة على تدريب الطلبة الضباط، بل ووجه بفتح تحقيق في الواقعة وهو ما يعني محاسبة كل من اخطأ أمام قضائنا الشامخ والذي سيمنح كل ذي حق حقه أيضا.
وفي بادرة تؤكد وتعزز حنكة وحكمة معالي النائب الأول نجده قد وجه رئيس الأركان العامة للجيش باتخاذ كل الإجراءات القانونية نحو منح الطالبين الشهيدين كل الاستحقاقات والامتيازات المقررة لرتبة «ملازم»، رحم الله الشهيدين وأدعو الله أن يعيد الشيخ ناصر صباح الأحمد إلى ارض الوطن سالما معافى.
آخر الكلام:
الداخلية يوما تلو الآخر تؤكد أنها تلامس نبض الشعب.
وخير دليل على ذلك تجاوب معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح وإعطاؤه توجيهات بمنع دخول الأميركي جريفين والذي بث مقاطع ساخرة عن الإسلام والتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نعم الكويت أبوابها مفتوحة ولكن أمام من يلتزم بقيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.