الكويت زاخرة بالكفاءات الأمنية والقادرة بإذن الله على حماية امن وسلامة وطننا الغالي وهذه القيــادات بذلــت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة ومشكورة وأبحرت بديرتنا الى بر الامان، وخطت الداخلية بخطى ثابتة معتمدة على شبابها من الضباط والخبرات التي آثرت الاستمرار في العمل حبا ورغبة في خدمة كويت العطاء.
العمل الامني متشعب ويحتاج الى تضافر الجهود وبالتالي ليس هناك ما يمنع من ان تستعين وزارة الداخلية بأبنائها من الضباط المتقاعدين وتستفيد من خبراتهم باعتبار ان الخبرات الأمنية تكتسب بمرور السنوات، لذلك أراها خطوة موفقة نفذها الشيخ خالد الجراح حينما اصدر الاسبوع الماضي قرارا بتعيين أخي الفريق عبد الفتاح العلي ليكون مستشارا له ولمدة عام قابلة للتجديد «تستاهل ابو احمد».
الفريق العلي تقاعد وهو في وهج العطاء ولايزال وبحكم خبرته الكبيرة في قطاع المرور من المؤكد سيحدث فارقا في القضية المرورية، وفيما تعانيه الطرقات حاليا من اختناقات شديدة في أوقات الذروة ويكون سندا وعونا للواء جمال الصايغ الذي يبذل جهودا كبيرة ومشكورة في الوضع المروري، هذا الى جانب الاستفادة من خبرة الفريق العلي في القضايا الامنية الأخرى التي تحتاج الى خبرات أمنية.
وشخصيا اقترح تشكيل مجالس استشارية لكل قطاع يكون مكونا من 5 قيادات أمنية سبق وعملت في ذات القطاع ولها خبرات فيه لتقديم النصح والمشورة فعلى سبيل المثال يستطيع المجلس الاستشاري لقطاع المباحث الجنائية تدارس قضية الحد من الجرائم، ومناقشة آليات مجابهة مشكلة المخدرات التي طغت على الساحة وتحظى باهتمام ملحوظ شعبيا ورسميا لخطورتها ويضعها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام في مقدمة الأولويات.
اللجان الاستشارية حال وجودها يمكن ان تقترح حلولا لتعديلات على القوانين تكون ملائمة لاحتياجات الوزارة وتحقيق الطموح، أيضا بإمكان هذه اللجان وضع مقترحات لمشكلات عدة منها تزايد عدد المخالفين ومجابهة ظاهرة الاتجار في الاقامات.
٭ آخر الكلام: تشرفت بمصافحة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد بعد عودته سالما معافى الى ارض الوطن في نادي ضباط الجيش الأسبوع الماضي، للأمانة لمست مدى حب أهل الكويت لهذا الرجل المحب والوفي لوطنه، وهذا الحب ينطلق أيضا من محبتهم وإخلاصهم لوالده أميرنا المفدى سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله، وسلامات يا ابو عبدالله وخطاك السوء.