بادئ ذي بدء اود ان اهنئ حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشبخ صباح الاحمد، وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الاحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وجميع اخواني وابنائي في وزارة الداخلية وعموم ابناء الشعب الكويتي بحلول شهر الرحمة والصلاة والقيام، شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع الشعوب العربية والإسلامية.
لا شك ان شهر رمضان يشهد عدة ظواهر سلبية وجب علينا ان نتصدى لها خاصة أنها تأخذ جهدا امنيا ليس ببسيط وسط مهام أمنية عديدة تتزامن مع هذا الشهر الفضيل سيما تأمين المصلين في المسجد الكبير وبقية بيوت الله العامرة بالمصلين، الى جانب الأسواق التجارية التي تشهد كثافة على مدار الشهر الفضيل، وأول هذه الظواهر هي اعتياد البعض على التسول سواء من وافدين مقيمين لديهم مصادر دخل سواء لهم او لمن يعولهم وأيضا من قبل آخرين يأتوننا لهذا الغرض خصيصا ومن ثم يغادرون، واجزم ان منح أموال الزكاة والصدقات لجهات متخصصة تساعد أسراً متعففة- وما أكثرهم- افضل بكثير من منح هؤلاء أموالا لا يستحقونها والمعروف ان لدى الجهات الخيرية قوائم لاسر كثيرة تحتاج المساعدة، وحسنا فعلت وزارة الداخلية بأن أصدرت تعليمات بإبعاد فوري للمتسول وعائلته واتخاذ إجراءات صارمة في حق شركات او أشخاص يأتون بالمتسولين.
وقبل ذلك التدقيق على من يرغب في زيارة الكويت في هذا الشهر الفضيل.
ومن ثم يأتي قيام مجموعة من الشاب بتسلية صيامهم ـ هكذا يعتقدون ـ او تمضية وقت ما قبل السحور في الاستهتار والرعونة معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ثم تأتي ظاهرة سهر الابناء الصغار حتى ساعات متقدمة من الليل وأحيانا حتى شروق الشمس ثم ظاهرة الازدحامات التي تشهدها معظم الطرقات فترة ما بعد الإفطار وخروج الموظفين من أعمالهم.
معالجة هذه الظواهر امر ضروري فإذا نظرنا الى الاستهتار فإن هذه الظاهرة وجب على أولياء الامور ان يكونوا سندا وعونا للداخلية وأيضا بالنسبة لسهر الأطفال والمراهقين باعتبار ان حماية الابناء تقع على عاتق الأسر وأولياء الامور. من واقع خبرتي الأمنية وإدراكي بالمهام الجسام الملقاة على عاتق الداخلية ادعو الى ان نعمل على تخفيف العبء عنها كأولياء أمور، اما بالنسبة للازدحامات وجبت مراجعة الدوامات وان تقوم الوزارات بتنويع بدء الدوام وانتهائه.
آخر الكلام
قيام وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام بمشاركة العزاء لشهداء الواجب في الداخلية بل وحمل جثامين الشهداء امر يستحق الإشادة، وهو تأكيد على ان الداخلية تقف الى جانب ابنائنا بل تساند وتدعم اسرهم متى ما حدث لهم مكروه. ادعو من الله عز وجل ان يتغمد الفقيدين محمد العنزي وخالد ناصر الواوان بواسع رحمته.
«إنا لله وإنا إليه راجعون»