كعهدي بإدارة العلاقات العامة في «الداخلية» دوما سباقة في مواكبة الأحداث، متفاعلة مع كل ما ينشر في وسائل الإعلام مقروءة ومرئية، وايضا تحرص مع كل مناسبة على التنويه بالخطط التي تعدها الأجهزة المختصة في المناسبات المتنوعة الى جانب التنويه والتحذير من أي ظواهر سلبية، وتزامنا مع الشهر الفضيل لوحظ في بيان صدر عنها انها تناولت جملة من الظواهر السلبية سبق تطرقت لها في نافذتي على الأمن، رغم انها لم تلق قبولا من غير المختصين، والذين يغلّبون الجانب العاطفي، وطرحي لهذه الظواهر حتما كان من منطلق امني وهو الأهم في التعامل مع الظواهر التي قد يراها البعض ذات بعد انساني ولكن في الواقع غض البصر عنها يمكن ان يفاقمها وتتحول الى كوارث مثلما نرصده في بعض من الدول العربية، اذ تتحول الظاهرة الى امر واقع وتصبح الجهود المبذولة للقضاء عليها اصعب بكثير.
تناولي للظواهر السلبية في رمضان وضرورة علاجها بسرعة تتشابه مع طريقة التعامل مع المريض، فإذ سارع الى العلاج في بدايات المرض سيكون علاجه سريعا وغير مكلف، ولكن إذا تأخر كانت العواقب وخيمة والعلاج أصعب ومكلف.
تابعت البيان الذي صدر على لسان مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالإنابة العميد توحيد عبدالله الكندري «ابو عبدالله» والذي اشار فيه الى دور الداخلية بجميع اجهزتها في تأمين المناطق وتوزيع الدوريات بأنواعها في محيط الأسواق والمجمعات التجارية والطرق لمواجهة أية ظواهر لا تحترم مشاعر الصائمين أو القيم والعادات المرتبطة بالشهر الفضيل، وتطرق البيان بوضوح وجلاء الى احد اخطر الظواهر الرمضانية وهي ظاهرة التسول والتي يستغلها بعض ضعاف النفوس للتكسب والحصول على اموال غير مستحقة في ظل الأجواء الإيمانية لشهر رمضان الفضيل، تأكيد البيان على ان ملاحقة المتسولين بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية يمنحها قوة وفاعلية اكثر، خاصة وان هؤلاء ينتشرون بشكل منظم بساحات المساجد والمناطق السكنية، ايضا كانت دعوة «الداخلية» المواطنين الى عدم التجاوب مع هذه الشريحة لإدراكها انها ظاهرة تسيء للكويت امام الضيوف الذين يأتون اليها، ايضا تضمن البيان اهمية احترام مشاعر الصائمين بعدم المجاهرة بالإفطار والتذكير بأن عقوبة المخالفة هي الحبس والغرامة.
ما يمكن قوله ان وزارة الداخلية حددت في بيانها جهود اجهزتها وخططها الأمنية في الشهر الفضيل والتي يشرف عليها ويتابعها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، ويبقي الجانب الأهم والمتمثل في المواطن والذي يجب ان يكون عونا في تنفيذ تلك الخطط، أولا من خلال عدم التفاعل والتعاطي معها، وثانيا من خلال إبلاغ عمليات الداخلية عنها سواء كان تسولا او مجاهرة وكذلك اي امر مريب ومثير للاشتباه حتى نقف جميعا سدا لتحقيق امن هذا الوطن. واخيرا علينا كذلك الا نمنح الفرصة لضعاف النفوس بأن نحافظ على ممتلكاتنا ونحكم إغلاق المنازل والمركبات
آخر الكلام: كل التحية والتقدير الى وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وحرصه على القيام بواجبه الاجتماعي بزيارة الدواوين في هذا الشهر الفضيل رغم جسامة المهام الملقاة على عاتقه في متابعة الخطط الأمنية وعمل القطاعات المختلفة، عساك على القوة يا «بوسالم» وكثر الله من أمثالك.