في أكتوبر من العام الماضي تطرقت الى ان دمج قطاعي المرور والنجدة سيحدث فارقا في إحكام السيطرة على الطريق والتصدي لتجاوزت نعاني منها كالاستهتار والرعونة وارتفاع أعداد الوفيات والمصابين الناتجة عن الحوادث المرورية، وذلك انطلاقا من تقارب الاختصاصات ودورهما في تطبيق قانون المرور وحماية مستخدمي الطريق.
لا شك ان تولي اللواء جمال الصايغ وهو من القيادات الميدانية الشابة كان موفقا لما له من خبرات ميدانية مؤثرة ونجح في إحداث انفراجة مرورية ولايزال يبذل جهودا جبارة من أجل الحد من التجاوزات وعودة الانضباط للشارع مع تطبيق القانون دون تعسف او مغالاة والحد من الممارسات الطائشة المتمثلة في الرعونة والاستهتار.
من المهم وحتى يستطيع هذا القطاع المضي في خططه الطموحة وعودة الانضباط، ان يلتزم مستخدمو الطريق بقانون المرور والذي وضع لأجل سلامة الجميع والالتزام بالنصائح والإرشادات ومدلول العلامات المرورية والخطوط الأرضية واللوحات الإرشادية.
لا شك ان خطط قطاعي العمليات والمرور تهدف الى إحكام السيطرة على الطرق ومعالجة أي طارئ أمني مروري في اسرع وقت ممكن الى جانب شق آخر لا يقل أهمية وهو تقديم المساعدات الإنسانية.
إن وجود الدوريات الثابتة على طول الطرق الدائرية الرئيسية والتقاطعات لحفظ الأمن العام، وانتشار الدوريات الراحلة والى جانب دورها الأمني البالغ الأهمية فإن لها دورا إنسانيا مشهودا، وهذا ما نلمسه جميعنا حينما نشاهد رجال المرور والنجدة متوقفين للتنبيه من تعطل مركبة او لتقديم المساعدات للجميع دون استثناء سواء مواطن او مقيم رجلا كان أم سيدة شابا ام كهلا.
يوم الثلاثاء الماضي وخلال سيري على «السادس» انقطع مني البنزين فاضطررت للتوقف على جانب الطريق، وخلال اقل من دقيقين توقفت لي دورية من مرور حولي رقم 11396 بقيادة الوكيل ضابط عادل سليمان ملا علي فتطوع مشكورا لتقديم كل العون والمساعدة، كما شاهدت النقيب فهد العمير من مرور مبارك الكبير وهو يقيم حملة تفتيش، حيث كان يتعامل برقي جم مع كل مستخدمي الطريق، وكان النقيب ووكيل الضابط حقا نموذجين مشرفين لرجل الأمن الذي ننشده، وهذا هو عهدنا بجميع رجال الداخلية، فلهما مني جزيل الشكر ولكل إخوانهما الذين يحرصون الى جانب تطبيق القانون دون إهمال او تراخ على تقديم المساعدات، وليس ببعيد ما تداولته وسائل الإعلام من قيام أخي وكيل الوزارة الفريق عصام النهام في شهر يونيو الماضي شخصيا وفي وقت الظهيرة بأن ترجل من سيارته وأشرف على تنظيم حركة السير على خلفية حادث سير ليرسخ أهمية الجانب الإنساني لجميع قطاعات الداخلية.
آخر الكلام: يحسب لقطاع المرور الإنجاز الذي تحقق بإنجاز رخص السوق إلكترونيا وهو ما يوكد ان هناك جهودا كبيرة تبذل وتتماشى مع توجه الدولة في الاعتماد على التطبيقات الذكية في إنجاز المعاملات، وأهنئ اللواء جمال الصايغ على الإنجاز الذي تحقق بتجديد رخص السوق للمواطنين والوافدين دون الحاجة إلى مراجعة إدارات المرور والاكتفاء بتقديم المعاملة عبر موقع وزارة الداخلية وتسلمها من خلال أجهزة موزعة في مجمعات تجارية وإدارات المرور.