رغم صعوبة المرحلة التي يمر بها العالم أجمع بتفشي فيروس كورونا المستجد ووفاة عشرات الآلاف حول العالم وإصابة مئات الآلاف والدعوات بزوال هذه الغمة، إلا أن الكويت الصغيرة في عدد سكانها ومساحتها وضعت نفسها في مقدمة الدول جدارة في التعامل مع هذا الوباء وصدرت تقارير دولية بهذا الخصوص بأن الكويت حلت كثالث دول العالم والأولى عربيا في تصنيف «أكثر بلدان العالم مقاومة لعدوى فيروس كورونا المستجد وصنفت بين أكثر الدول التي سخرت إمكانات الدولة من أجل تطويق العدوى وشفاء المرضى باختلاف جنسياتهم». واعتمد التصنيف على قياس مؤشرات نسبة شفاء المصابين وسرعة التعافي من الفيروس ومؤشر صفر خسائر بشرية، كما وضعت إجراءات وزارة الصحة الاحترازية والوقائية الكويت في المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد الحالات التي تم فحصها للكشف عن فيروس كورونا نسبة لكل مليون شخص، وذلك وفقا لإحصائية صادرة عن جامعة أوكسفورد. كل هذه الإنجازات وإحقاقا للحق لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - الذي منح كل الدعم والصلاحيات للحكومة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد والذي بدوره أجاز لوزير الصحة كل الصلاحيات ووجه بتسخير كل الجهود وتطبيق إجراءات الوقاية والسلامة الاستباقية، وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح كان عند حسن الظن وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه فدشن محاجر لاستقبال المصابين والمتشبه بهم وبذلك وقى المجتمع من مآس كان من الممكن ان تحدث جراء الاختلاط بالحالات المصابة، الأمور وبحسب المؤشرات والتقارير يبدو أنها ستطول لوقت نأمل من المولى ألا تمتد كثيرا، وبالتالي يمكن القول ان الدولة قامت بما يجب فعله وسخرت كل الإمكانات وبقي علينا مهمة اكبر من جميع تلك الجهود وهي الامتثال بالتعليمات بشأن حظر التجمعات والبقاء في المنازل، ان رفاهية الاختيار في هذا التوقيت لا يملكها احد لأنها ستلحق الضرر البالغ بالمجتمع بأسره، وبالتالي يتحتم على جميع المواطنين والمقيمين تحمل القرارات والتعليمات في هذا التوقيت والتي هي بالأساس تهدف الى سلامة الكويت الغالية.
آخر الكلام
في الأزمات تظهر المعادن وها هم أبناء الكويت يواصلون إبهار العالم اجمع بالتدافع نحو التطوع وفاء وعشقا لهذا الوطن الخالد. يوم امس تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع لأبناء الكويت ومن بينهم عدد من أبناء آل الصباح الكرام منهم ابنة سمو رئيس الوزراء الشيخة الجوهرة صباح الخالد وابنة وزير الداخلية السابق الشيخ محمد الخالد الشيخة عبير والشيخة حياة الصباح وغيرهم الكثيرون من أبناء الكويت الغالية وكثر الله من أمثالكم وجزاكم الله ألف خير.