في البداية، أبارك الى أخي وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام على نجاح العملية الجراحية، سلامات وما تشوف شر يا بو سالم، وجزاك الله خيرا للجهود الجبارة التي بذلتها خلال الأشهر الماضية لمتابعة الأوضاع الأمنية ووضع خطط العمل لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء المبكر وهي جهود مقدرة وفي ميزان حسناتك بإذن الله.
في التاسع عشر من ابريل جرى ضبط 6 عراقيين بحوزتهم 124 كيلو حشيش، وفي الثاني من يونيو الجاري ضبط رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات 100 كيلو من مخدر الحشيش حاول 4 عراقيين ومقيم بصورة غير شرعية إدخالها للبلاد، وفي الثالث من يونيو تمكن رجال امن الحدود من ضبط 139كيلو من مادة الحشيش هربها 4 عراقيين لتاجر كويتي، وفي العاشر من يونيو ضبط 20 كيلو شبو مع مقيم بصورة غير شرعية، ويوم الخميس الماضي تم ضبط 20 كيلو حشيش وشبو من قبل رجال المكافحة والجمارك في ضبطيتين منفصلتين وبذلك تصل إجمالي المضبوطات من المواد المخدرة في الضبطيات وأغلبها قادم من الشمال نحو420 كيلو من المخدرات الى جانب عشرة آلاف حبة مخدرة.
المعايير العالمية تقول ان اجمالي ما يضبط من المواد المخدرة داخل أي دولة يعادل تقريبا 10/1، وإذا افترضنا صحة هذه المعايير فإننا امام رقم كارثي استنادا لهذا المعدل العالمي.
أزمة كورونا بإذن الله وبفضل الجهود الكبيرة التي تبذل جميع اجهزة الدولة عابرة وستعود الحياة ولكن تبقي مشكلة استهداف ابنائنا بمثل هذه السموم الفتاكة مستمرة.
الكميات الضخمة من الحشيش ومشتقاته والتي ضبطت من قبل ابطال وزارة الداخلية خاصة من رجال امن الحدود يتقدمهم اللواء الشيخ سالم النواف والأمن الجنائي بقيادة اللواء محمد الشرهان لا يمكن ان يستوعبها السوق المحلي بمعني آخر لا يمكن لشريحة المدمنين في الكويت ان تستوعب هذه الكميات وطبيعي ان جزءا كبيرا من تلك السموم سيعبر الى دول مجاورة.
رغم الجهود التي تبدلها اجهزة الدولة تظل عمليات المخدرات مستمرة، ونأمل ان تبذل ربع الجهود التي بذلتها الكويت وبقية الدول الخليجية في أزمة كوررنا في التصدي لآفة المخدرات الفتاكة لإحكام السيطرة على هذه الآفة وحماية ثروتنا البشرية.
انا على ثقة من ان قضية المخدرات وانتشارها بين ابنائنا من بين أولويات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية انس الصالح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام وآمل ان تكون هي التحدي الاول أمام الدولة ككل بعد مرحلة «كورونا» بإذن الله.
٭ آخر الكلام: أناشد اخواني المواطنين الالتزام بالتعليمات الصحية فالفترة المقبلة تحتاج الى تجنب المخالطة ووقف الزيارات والخروج من المنزل للضرورة، دعونا نساعد أنفسنا والدولة على تجاوز الأزمة والسيطرة على الوباء، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله ورعاهما.