يوم امس الأول وجّه سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد خطاباً جامعا وبمنزلة خطاب الأب لأبنائه لما تضمنته من توجيهات، وإرشادات حكيمة، ونصائح عظيمة، وتوجيهات قيمة، لامست كل ما يدور في خلجات كل مواطن، إلى جانب وأد أي فتنة قد ينتهزها البعض.
خطاب سموه- حفظه الله- لا يملك أي مواطن مخلص إلا أن يقول «سمعا وطاعة يا سمو نائب الأمير»، ونعاهدك بأن نكون يدا واحدة في تجاوز كل ما حدث واستخلاص العبر والنظر إلى الحاضر لاستخلاص الرؤية الثاقبة نحو المستقبل، حسبما دعوت خطاب سمو نائب الأمير وتوجيهاته الحكيمة، تعد لكل ذي بصيرة خارطة طريق واستنهاضا لروح الأمل والتفاؤل، وكما جاء خطاب سموه بمنزلة خريطة طريق للمواطنين فإنها حمل رسائل شديدة الوضوح للسلطتين التنفيذية والتشريعية بضرورة التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن في هذه المهمة الحساسة من تاريخ الوطن حتى نتجاوز المحن ونحشد الصفوف للحفاظ على أمن وسلامة البلاد من كل من يريد بنا الشر، والنظر إلى الغد كتحد مفصلي، أنا على ثقة من الكويتيين لن يخيبوا رجاء سموه بالوعي والمسؤولية الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية العامة.
لقد ارتأيت أن اختار بعض المقاطع من خطاب سموه والتي تحوي دلالات، وأدعو الى التوقف أمامها بتمعن واستقاء العبر منها لأنها اختزلت ما يدور في الساحة وفي أذهاننا.
٭ التعدي على حريات الناس مرفوض.. وسيواجه أصحاب الأفعال الدنيئة العقاب العادل.
٭ لن يفلت أي مسيء من العقاب.. ونعتز بمؤسساتنا الأمنية.
٭ يتوجب من الجميع التوقف عن تداول المواد الضارة والتي لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن.
٭ واثقون بأن شعب الكويت الأصيل يدرك حقائق الأمور ولن تنطلي عليه الأباطيل.
٭ لن نسمح لقلة ضالة بجر بلدنا إلى الانقسام والفوضى باسم الحرية الزائفة.
٭ الإسراع بترجمة التوجيه السامي بالقضاء على من أسماهم سموه بأشباح الفتن حفاظا على أمن البلاد وصيانة المجتمع.
٭ يتوجب من السلطتين التشريعية والتنفيذية تصويب مسار العمل والتصدي للقضايا الجوهرية وما يمس هموم المواطنين ومصالحهم.
٭ إذا كنا نشكو من الفساد فليس من المقبول أن يصور البعض الكويت بأنها أصبحت موطنا للفساد!
٭ لنا وقفة جادة وحازمة لمواجهة الفساد بكل عزم وقوة.. ومحاربته ليست خيارا بل هي واجب شرعي.
٭ أبناء الأسرة الحاكمة جزء من أبناء الشعب الكويتي وتسري عليهم ذات القوانين ومن يخطئ يتحمل مسؤولية خطئه.. فليس هناك من هو فوق القانون.
آخر الكلام: كلمات نائب الأمير وصلت إلى قلب كل مواطن، وعلى الجميع تغليب مصلحة الوطن والوقوف خلف سمو نائب الأمير وولي العهد الأمين.