كثر في الفترة الأخيرة من لا يبالي بكسر قلوب الناس..
نجرح بعضنا بكلمات قاسية، وأفعال بشعة ومواقف صادمة لا يبالون ويتركون وراءهم جرح وكسر للقلوب لا تداويه الأيام والسنوات وربما يكون هذا الجرح عميق فلا يبرئ منه ويموت منه الإنسان.
نعم يموت من القهر والصدمات، فنحن بنهاية الأمر بشر والنبي صلى الله عليه وسلم تعوذ من (قهر الرجال) فهذا القلب هو مرآة الوجهة والجسم فإذا صح هذا القلب نظر الوجهة وصح الجسد وإذا تألم وكسر ذبل الوجهة وضعف الجسد.
رفقا بالقلوب...
فلنكن عونا على بعض وليس عونا للشيطان على بعض لا تكونوا وحوشا هائجة تهيج على قلوب الناس فهي متعبة من كمد الحياة ومشاغلها وهمومها فلا تجعلوهم انطوائيين من أفعالكم وأقوالكم لا تجعلوهم يتمنون أن يدفنوا أحياء من كلماتكم وحصاد ألسنتكم ارحموا قلوب الناس واجبروا قلوبهم بابتسامة أوكلمة طيبة أو بيد صادقة حانية.
لا تعلم ثوابك عند الجبار الرحيم عندما تجبر من كسر قلبه أحيوا من ذبل من كسر قلبه أعيدوا له روعة الحياة وجمالها، فمن تفعله مع الناس من خير ستجزى به ومن شر كذلك ستدور الأيام وستحتاج من يمد لك يد العون، فما تفعله اليوم مع الناس سترى نتائجه غدا، وتذكر قوله سبحانه (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا) صدق الله العظيم.
[email protected]
Y_Alotaibii@