انتشر مرض «كورونا» في الكويت بشكل مريب، وصل عدد الحالات إلى 56 حالة، نسأل الله السلامة والشفاء وأن يحفظنا بحفظه، ونعلم أن الكويت وحكومتها ليست مقصرة في أي جانب من الجوانب، وتبذل كل ما بوسعها للمحافظة على أرواح الناس، وتوفير كل السبل، ولكن يوجد من ليست لديه ذرة من المسؤولية والوعي يتصرف وكأنه بلا عقل يبتليه الله بالمرض ويرفض أن يتم فحصه. يخالط الناس وينقل لهم المرض بلا أدنى مسؤولية، لذا يجب أن نقف جميعنا صفا واحدا لمواجهة هذا البلاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فر من المجذوم فرارك من الأسد»، وقوله في حديث آخر: «لا يورد ممرض على مصح».
ومن القرارات الصائبة أنه تم تعطيل المدارس والكليات والجامعات وتعطيل نظام البصمة والاكتفاء بالتوقيع، أعلم أنه لا يمكن أن يتم تعطيل كل الجهات الحكومية، ولكن أطلب من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد حتى لا ينتقل هذا المرض ويزداد بين الناس أن يتم:
1- السماح للموظفين بالتنسيق بينهم في العمل، نحن نعلم أنه يوجد تكدس موظفين في بعض الوزارات والهيئات، فيكون هناك سماح بالتنسيق بين الموظفين بحيث يتم إنجاز العمل دون تعطيل لمصالح الناس.
2- تخفيف ساعات العمل.
3- أي جهة توجد بها مراجعات للناس يتم فيها فحص جميع من يدخل إلى الوزارة.
4- فحص جميع الوافدين في قطاعات الدولة.
5- التنسيق بين الأطباء بشكل عام وتخفيف ساعات العمل باستثناء الحالات الطارئة وأطباء الصفوف الأولى، حيث إن المستشفيات والمستوصفات من المحتمل أن ينتشر فيها الوباء بشكل أكبر من القطاعات الحكومية الأخرى ومخالطة هيئة التمريض الخاصة بالطب البشري تزيد من احتمالية انتقال الوباء لهيئات التمريض في المجالات الطبية الأخرى، وذلك سيفاقم حجم الانتشار ما بين الطاقم الطبي، وبالتالي للمراجع فهي فترة وبإذن الله ستزول.
المحافظة على أرواح الناس أغلى من العمل، وكما قيل «الوقاية خير من العلاج».
في النهاية أشكر وزير الداخلية أنس الصالح ورجالها، وأشكر وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح والعاملين فيها، وأشكر وزير التجارة خالد الروضان والعاملين فيها، وأشكر وزير الكهرباء والماء د.خالد الفاضل والقائمين على إيصال التيار الكهربائي والمحافظة على جودة المياه.
أسأل الله أن يحفظنا ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من الأمراض والأسقام والبلاءات، ويرفع عنا البلاء ويشفي جميع مرضانا ومرضى المسلمين.
[email protected]
Y_ALotaibii Email@