من المعروف أن المسلسلات تمثل متنفسا للناس، بأن يروا ما يسعدهم على شاشات التلفزيون، وهي إما أن تكون لهدف ورسالة.. وإما أن تكون تسلية حسنة، لكن الأهم ألا تخرج عن هذين الاثنين فتصبح فاسدة سيئة.. ويصبح المشاهد مجرد متفرج لأغراض ثانية ليس لها أساس في الدراما، فلا يوجد حوار ولا إخراج ولا قصة، بل مجرد الاعتماد على أشكال بعض الممثلين وشهرتهم المزيفة.
و كلمة حق أردت أن أقولها في هذا المقال: دراما «عيال المنصور» من أفضل ما قدم في الدراما الخليجية، من إخراج المرحوم عبدالعزيز المنصور، إلى الممثلين الأكثر من مبدعين: منصور المنصور رحمه الله ومحمد المنصور وحسين المنصور، إلى اختياراتهم إلى القصص والأحداث والسيناريوهات التي ترقى بالدراما الخليجية، إلى الإنتاج الذي كلف الكثير حتى يخرج العمل على أكمل وجه.
افتقدنا وجودهم في الدراما الخليجية، وافتقدنا عطاءهم وإبداعهم، وافتقدنا الإبهار في حقيقة التمثيل من دون تكلف ولا تصنع، كما افتقدنا رسائلهم الجميلة من خلال أعمالهم، فنعم العطاء عطاء عيال المنصور للدراما.
وأتمنى أن يلتفت وزير الإعلام محمد الجبري والمسؤولون إليهم، وألا يفرطوا في أمثالهم، وأن يوفروا لهم كل احتياجاتهم.
ونحن على ثقة بأن إتاحة الفرصة لهم والاستماع إليهم وتذليل كل الصعوبات لهم كل ذلك سيعيد ثقه المشاهدين من جديد إلى الدراما.
أخيرا: أسأل الله أن يرحم من رحل منهم إلى جوار ربه وأن يطيل في عمر الباقين ويحسن عملهم ويبارك لهم ويحفظهم من كل شر وسوء.
[email protected]
Y_Alotaibii