والدتي متوفاة من قبل 20 سنة، وتحديدا في عام 1999، وكل فترة أذهب إلى أمي ـ رحمها الله ـ المقبرة أدعو لها وأذكر نفسي بالآخرة.
فكنت عندما أذهب إليها أركن سيارتي وأمشي إلى قبرها وأمر على كثير من القبور.
حتى جاء ذلك اليوم الذي مررت فيه مع صديقي فتوقفنا عند قبر، يبدو عليه أنه لا أحد يزوره، لأن الشاهد ذهب من عليه لون الاسم، والقبر غير مرتب.
فوقفت أدعو لها وعاهدت نفسي أني سأدعو لها في صلاتي..
جئت في الأسبوع المقبل مع صديقي نفسه فرأينا القبر خرج منه ورد، والغريب ان القبور التي حوله ليس بها ورد.. فقط هذا القبر، وكأن الله يريد ان يعلمني دروسا منها:
1- أن كل من يدعو الله يستجب له.. فلا نيأس ولا نقنط من رحمة الله مهما كان بنا من الذنوب.
2- أن الأموات يحتاجون للأحياء في دعائهم إلى صدقة أعمال الخير أشد الحاجة فلا ننساهم بملهيات الحياة.
3- أنه ربما المرأة المتوفاة التي دعوت لها لديها أقارب، إخوان، أبناء وأحدهم عمل خير لأحد.. ساعد أحدا.. كان سببا في سعادة أحد.. بهذا العمل أرسلني بعد 20 سنة ان أدعو لها.
فلا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى أخاك بوجه طلق.. ربما العمل الصغير بنظرك يكون فلاحك في الدنيا والآخرة.
[email protected]