- 30 عاماً من التأسيس والبناء الثقافي جعلت من الشارقة عاصمة الثقافة عربياً وإسلامياً ودولياً
يوسف عبدالرحمن
[email protected]
على مدى الإجازة الوطنية في الكويت يومي 25 و26 فبراير 2012 استمتعت بقراءة مؤلفات صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي – حاكم إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أرسلت لي من مكتب الأستاذ يوسف خالد يوسف المرزوق – رئيس التحرير، والذي طلب مني أن أعرف بها القارئ، وكانت بالفعل وجبة ثقافية قرأتها على مدى يومين أخذت من سمو الشيخ سلطان القاسمي ثلاثين عاما من العمل الثقافي المنظم في إمارة الشارقة. لم أعجب منذ سنوات أن يتم اختيار الشارقة عاصمة الثقافة العربية، فلقد وعيت هذا الأمر عندما كلفني إخواني في جمعية المعلمين الكويتية منذ سنوات بأن ألقي محاضرة عن التعليم في الكويت وأدوار المعلمين الكويتيين في هذا النهوض الحضاري للكويت وكان برفقتي الأخ الزميل أحمد المنيفي الذي شارك في المؤتمر وكان له دور مؤثر وطيب في فعاليات المؤتمر الذي عُقد في قاعة الثقافة في الشارقة.
سرد الذات
هذا الكتاب القيّم يروي قصة أمير شاب تربى على الوطنية وترعرع على المبادئ القومية الوحدوية حتى إذا ما دب الخلاف بين الطوائف وتناثرت تلك المبادئ من صدور الرجال تمسك بالعقيدة التي لا تنتزع من القلوب، الكتاب مكتوب بطريقة سردية بسيطة بساطة الأيام الخوالي أيام الزمن الجميل يوم كانت الطفولة بريئة وكيف كان البيت يربي الطفل والشاب ويؤهله للحياة وكيف استطاع وهو لم يبلغ الخامسة من عمره أن يعي كل هذه الأحداث الجسام وهو المولود في عام 1358هـ - 1939م وهي الفترة الصعبة في حياة الأمة العربية وأحداث الحرب العالمية الثانية قائمة.وأنت تقرأ الكتاب يبهرك الشيخ د.سلطان القاسمي – بذاكرته الألمعية وهو يسرد قصة البيت الذي تربى فيه الملاصق لعمه الشيخ سلطان بن صقر القاسمي ويذكر قصة وفاة ابنتيه عزة وعلياء وكيف تم هجر المنزل لوجود الجان وكيف كان بيتهم يطعم الجياع في فترة المجاعة التي سببتها الحرب العالمية الثانية وقصة المجنون وختم القرآن بالتحميدة وكيف كانت بنات الشيوخ والأغنياء يلبسن الذهب على رؤوسهن وعلى صدورهن وتخضبن أياديهن بالحناء. ويواصل سمو الأمير وصفه القصصي الممتع من بيت عمه المهجور وكيف كان «اندينفي» مولى والده وهو رجل طويل القامة من أصل أفريقي يحمل الشيخ د.سلطان القاسمي – على كتفيه وكيف وجده ميتا في يوم على كومة من الحشائش لأنه كان مسؤول الأعلاف التي تقدم للحيوانات الملحقة بالقصر المتواضع. ثم يأخذك في جولته القصصية الى حصن الشارقة بكل الأحداث التي دارت في هذا الحصن المبني على شكل مربع له أربعة أركان، ويسترسل الشيخ د.سلطان القاسمي في حيثيات هذا الحصن وأحداثه وشخوصه ثم ينقلك الى مرحلة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة وشقيقه الشيخ محمد بن صقر القاسمي نائب الحاكم وأخوهما الشيخ ماجد بن صقر القاسمي وقاضي البلدة الشيخ سيف بن محمد بن مجلاد.
وأعطى في هذا الفصل توضيحا ليوم العيد ثم مزرعة الفلج ومدرسة الإصلاح القاسمية وكيف قضى صيف 1949 في «شعم» وهي بلدة صغيرة تابعة لرأس الخيمة وسرد أيضا كيف ازدادت هجمات قطاع الطرق وكيف استطاع والده – رحمه الله – أن يقبض على واحد من قطاع الطرق ويسجنه في سجن المحلوسة بالحصن ثم وفاة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي 1951 اثر عملية أجريت له في مستشفى لندن كلينك ودفن في الشارقة.
مرحلة جديدة من عمر الشارقة
بتولي الشيخ محمد بن صقر القاسمي الحكم في الشارقة بدأت حقبة زمنية جديدة من عمر هذه الإمارة الصاعدة في خضم الأحداث حيث يتناول المؤلف تفاصيل دقيقة لكيفية تسلم الحكم والأحداث والمراسلات التي دارت بين الأسرة الحاكمة والنزاع من أجل الحكم حتى يوم الثلاثاء 7 أبريل 1951 وكيف استدعى والده اخوته وعقد اجتماعا مغلقا معهم وقد كان الحكم له في نهاية الأمر ثم تم زواج شقيقته الكبرى شيخة بنت محمد القاسمي من ابن عمها المرحوم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي.
تطور التعليم في الشارقة
ويصف الشيخ د.سلطان القاسمي تطور التعليم في الشارقة بأنه مرّ بخمس مراحل، المرحلة الأولى بدأت عام 1951 – 1952 بالمدرسة القاسمية وهي نفسها (بيت البريمي).
ويتحدث سمو الأمير سلطان القاسمي عن زيارة الشيخ عبدالله السالم – رحمه الله – أمير الكويت الذي زار الشارقة في نوفمبر 1951 وزار بوابة الحصن وشاهد تقديم طلب له بمد المدرسة بالكتب والمدرسين وكان يرافق الشيخ عبدالله السالم – رحمه الله – الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف بالكويت.
المرحلة الثانية 1953 – 1954
بدأت بالمدرسة القاسمية (بيت ابن كامل) وكان في أوائل سبتمبر 1953 وهي تابعة وضُمت الى دائرة المعارف في الكويت في العام الدراسي 1953 – 1954 وقد وصل اليها من المدرسين المبعوثين من قبل دائرة المعارف في الكويت الأستاذ مصطفى طه كناظر للمدرسة والأستاذ أحمد قاسم البوريني مدرسا.
المرحلة الرابعة 1954 – 1955
وفي بداية شهر سبتمبر 1954 وصل الى الشارقة الأستاذ محمد ذياب الموسى المدرس في المدرسة القاسمية بالشارقة وتم تأسيس فرقة لأشبال الكشافة برئاسة ابن حاكم الشارقة.
المرحلة الخامسة 1955 – 1956
أصبح الأستاذ محمد ذياب الموسى ناظرا للمدرسة ووصلت البعثة المصرية المكونة من الأستاذ عبدالرحيم محمد – الأستاذ غريب عبدالصالحين ثم في عام 1956 شاركت كشافة الشارقة في المخيم الكشفي العاشر في الكويت وقد تم استقبال الوفد من مندوب دائرة المعارف ومعه سالم بن عبدالله المحمود الذي يتلقى تعليمه في الكويت ثم تم ترتيب جولة حول معالم الكويت ثم حضور افتتاح المخيم في 15 مارس 1956 بحضور الشيخ عبدالله الجابر ومدير المعارف عبدالعزيز حسين.
العدوان الثلاثي على مصر
وفي التاسع والعشرين من أكتوبر 1956 اعتدت بريطانيا وفرنسا واسرائيل على مصر وتطورت الأحداث السياسية التي يفصّلها د.سلطان القاسمي تفصيلا دقيقا.
حوادث الشارقة
ويوضح د.سلطان القاسمي الحوادث التي مرت بالشارقة ما بين 1958 و1959 مثل قضية إبعاد المدرسين وامتحانات المتوسطة في الكويت والتخلص من الكلاب الضالة في أواخر 1958.
فراق الوالدين
ويحكي سمو الأمير قصة زواج شقيقته ناعمة من نجل حاكم قطر وكيف زار قطر في عام 1958 ليزور والدته وشقيقته التي رزقت بطفل ذكر سمي عبدالله ومكث شهرا في قطر، ثم يتحدث عن حريق الشارقة وتحطم الطائرات الحربية في الشارقة والرحلة الى إيران والمد القومي في الشارقة والدراسة الجامعية والعودة الى الشارقة في سنة 1971 بعد استكمال الدراسة في كلية الزراعة بجامعة القاهرة.
مولد دولة
كان مولد دولة الإمارات العربية المتحدة صباح يوم الثاني من ديسمبر 1971 عندما اجتمع حكام ست إمارات ماعدا حاكم رأس الخيمة في مبنى الضيافة في جميراء بعد ان وقع كل حاكم في إمارته على انهاء الاتفاقيات الخاصة بينه وبين بريطانيا يوم الأول من ديسمبر 1971 فباجتماع الحكام يكون قد انعقد أول اجتماع للمجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي قام بتفعيل الدستور المؤقت ثم انتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة كما تم انتخاب الشيخ راشد بن سعيد المكتوب نائبا لرئيس الدولة وتم تكليف الشيخ مكتوم بن راشد المكتوم برئاسة مجلس الوزراء.
وفي يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة يوم عرفة 1391هـ الموافق الخامس والعشرين من يناير 1972 اجتمعت عائلة القواسم في منزل الشيخ حمد بن ماجد القاسمي وتحدث كبار العائلة ثم أسندت المسؤولية الى سلطان بن محمد القاسمي.
«حديث الذاكرة»
كتاب أعد على مدى ست سنوات، وهي مدة الدراسة وكيف تطورت الاحداث المتسارعة عقب انتخاب د.سلطان بن محمد القاسمي حاكما للشارقة الواثبة نحو المستقبل بعيون اتحادية وكيف كان التفرق ملاذا نحو الاتحاد ومن الخوف الى الامان ومن البطالة الى العمل الشريف ومن الجهل الى العلم والمعرفة ومن الرفض الى القبول والترحيب ومن استجداء الدول المانحة الى دولة مانحة ولهذا كله قصة وثقها رئيس تحرير جريدة الاتحاد ومدير التحرير وجميع العاملين في الجريدة وكذلك العاملون بالمركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة.
الأيام الحزينة
ويمضي الكتاب يوم كانت دولة الامارات قد تأسست منذ اربعة وخمسين يوما، كان آخر يوم في تلك الفترة يوم مقتل المرحوم الشيخ خالد بن محمد القاسمي ـ حاكم الشارقة عضو المجلس الاعلى للاتحاد في 24 يناير 1972 وكيف شيعت الجنازة بعد صلاة العيد على الفقيد شقيقي الشيخ خالد بن محمد القاسمي وفي معية وحضور صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ونائبه الشيخ راشد بن سعيد المكتوم وبقية اصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد ماعدا صاحب السمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي حاكم عجمان الذي كان يقوم باداء فريضة الحج.
كانت مقبرة الجبيل تعج بالاصوات المتداخلة من المشيعين نواحا وبكاء وهي تشيع الجثمان الطاهر ولمدة سبعة ايام استقبلت وفود المعزين من الامارات وكانت فترة حداد ونكست الاعلام لمدة اربعين يوما.
توالي الأحداث
في 2/2/1972 كان هناك موقف شجاع من كبار موظفي حكومة الشارقة لمناقشة امور البلاد في ضوء التطورات الاخيرة وطمأنتهم ان لجنة خاصة للتحقيق مع المتآمرين قد تم تشكيلها وبدأت ممارسة عملها باشراف وزير الداخلية كما كان لتصريح الشيخ محمد بن راشد المكتوم وزير الدفاع عن وقوف القوات الاتحادية المسلحة لردع اي محاولة تستهدف النيل من وحدة الامارات العربية وتماسكها بالغ الاثر.
ثم توالت الاحداث مثل انضمام امارة رأس الخيمة الى دولة الاتحاد وزيارة الشاه الى جزيرة ابوموسى وجولة رئيس الدولة في الامارات وزيارته لبعض الدول المهمة مثل السودان وليبيا وسورية مما ازعج الايرانيين والبريطانيين ثم زيارة جعفر نميري رئيس السودان كأول رئيس لدولة الامارات وبعد سبعة شهور من عمر الاتحاد انعقد المجلس برئاسة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة من اجل توفير الامن والعمل والعلم والعلاج والسكن للجميع وما تبعه من قرارات.
اكتشاف النفط في الشارقة
قامت شركة بيوتس للغاز والنفط ـ صاحبة الامتياز حول جزيرة ابوموسى بالحفر في اول بئر من الحقل الذي سمي (مبارك) وفي اكتوبر 1972 اعلنت اذاعة الشارقة اكتشاف النفط في المناطق البحرية والقى الشيخ د.سلطان القاسمي كلمة في ابناء شعبه مباركا هذا الحدث الذي سيجلب السعادة للشعب.
المناسبات السعيدة
منذ عام 1973 والمناسبات تتوالى على دولة الامارات والشارقة ويذكر الكتاب منها:
٭ زواج حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي من احدى قريبات والدته موزة بنت سالم المانع وانجابها ابنته عزة وابنه المرحوم محمد.
٭ لقاء صحافي مع مندوب مجلة آخر ساعة المصرية.
٭ زيارة السلطان قابوس الى دولة الامارات.
٭ قرارات توطيد اركان الاتحاد في مجال التربية والتعليم والصحة والاسكان والاشغال والكهرباء والزراعة والمواصلات والشباب والرياضة والداخلية والدفاع والسياحة.
٭ قطع النفط العربي بأمر من الملك فيصل بن عبدالعزيز ال سعود لمساندة الغرب اسرائيل.
٭ زيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الى الشارقة في مايو 1974.
٭ حل الخلاف القائم بين الشارقة وأم القيوين.
٭ حاكم الشارقة يزور ايران في مايو 1974 ضمن زيارة رسمية ووفد رسمي كبير.
٭ بدأ تصدير النفط من الشارقة.
٭ زيارة حاكم الشارقة الى الكويت 15/3/1975 تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت تلتها زيارة الى ايطاليا وفرنسا وتونس ومصر.
٭ ومن أهم القرارات كذلك في 6 نوفمبر 1975 رفع علم الاتحاد بدلا من علم الشارقة.
٭ زيارة رسمية الى الصومال في 18 يناير 1976 ثم الى جمهورية السودان في 25 يناير 1976 ثم الى الولايات المتحدة الاميركية في 3 مايو 1976 وزيارة قطر في مايو 1976.
٭ زواج حاكم الشارقة بابنة عمه جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي في 6 يوليو 1976 وانجابها بدور ونور وحور وخالد.
ومازالت جواهر خير عون لي ورفيقة دربي ومؤازرتي في شدتي.
ويضم الكتاب في جنباته اكثر من 70 صورة بالابيض والاسود من سنوات الزمن الجميل بدايات النهوض في الدولة الاتحادية التي امتدت خيرا على كل ابناء الوطن في دولة الامارات العربية المتحدة.
حصاد السنين
الكتاب الثالث «حصاد السنين» وهو يؤرخ لسيرة سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي ـ حاكم الشارقة يوم فكر وقال: آن الاوان لوقف ثورة «الكونكريت» في الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة.
وهذا الكتاب القيم الذي يقع في 423 صفحة يوضح الجهد الذي بذل من اجل ثورة الثقافة في امارة الشارقة التي اهتمت من لدن سموه بتأصيل هذا المفهوم عبر تاريخها الثقافي الاصيل.
الكتاب هو في حقيقته رصد لأهم البرامج والانشطة الثقافية والفنية والادبية التي قامت بها المؤسسات الثقافية في الشارقة وادوارها المباشرة في التأثير وتفعيل الثقافة المجتمعية والعمل الثقافي الوطني الذي امتد الى الوطن العربي والامة الاسلامية جمعاء بل والانسانية، لقد نجح حاكم الشارقة في ان يجعل هدفه ثقافيا وقد نجح وهذا الكتاب يضم حلمه.
النهضة الثقافية
بدأت في 1979 على اثر وضع حاكم الشارقة لخطة مدروسة تهدف الى اعادة الشباب الى الاهتمام بالمجالات الثقافية ويومها قال د.الشيخ سلطان بن محمد القاسمي: آن الاوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة.
ثم عمل جاهدا عبر الاجهزة الاعلامية في الدولة على مخاطبة الشباب وتفعيل ادوات الثقافة من مسرح وانشاء دائرة الثقافة والارشاد في ابريل عام 1981 لتشمل المحاضرات والندوات والمؤتمرات الثقافية والاشراف على المكتبات والفنون والرياضة والاعلام والسياحة ثم تم تعيين الشيخ احمد بن محمد بن سلطان القاسمي رئيسا لدائرة الثقافة والارشاد في الشارقة ووضع الخطة الثقافية التي تبلورت وتم البدء بها في عام 1982 ثم جاء المعرض الاول للكتاب بالشارقة في يناير 1982 والمعرض التشكيلي السنوي وزادت النشاطات المسرحية المحلية ثم معرض الكتاب الثاني والمعرض التشكيلي الثاني في 1983 وافتتاح مكتبة الشيخ عبدالله المحمود في نوفمبر 1983.
الأنشطة الثقافية المميزة
وفي عام 1984 اقيم مهرجان الفنون الوطني الاول ومعرض الكتاب الثاني وفي فبراير 1985 اقيم المهرجان الاول لثقافة الطفل وتم تفعيل المركز الثقافي بالشارقة في عام 1985 والمعرض الرابع للكتاب.
وفي فبراير عام 1986 اقيم المهرجان الثاني لثقافة الطفل والمعرض التشكيلي وهكذا في عام 1989 تم افتتاح مكتبات في المنطقة الشرقية مكتبة في كلباء وخورفكان وكذلك المهرجان الاول للمسرح المدرسي والملتقى الثاني للكتابات القصصية.
وفي يناير 1993 تم افتتاح متحف الشارقة للآثار وكذلك افتتاح منطقة الفنون في حي الشوييهين.
وفي نوفمبر 1995 افتتح متحف التاريخ الطبيعي بالشارقة وفي 17 ابريل 1996 تم افتتاح متحف الشارقة العلمي لتوفير خدمة علمية للصغار والشباب.
وفي نوفمبر 1996 تم افتتاح المتحف الاسلامي بالشارقة.
عاصمة الثقافة
وفي عام 1998 أعلن برنامج منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ان الشارقة عاصمة الثقافة للوطن العربي.
وفي 29 سبتمبر 1998 تم الاتفاق بين «الايسيسكو» ودائرة الثقافة والاعلام بالشارقة على اتفاقية تعاون، وفي 27 سبتمبر 1998 اقيم المهرجان الاول للشعر الشعبي.
افتتاح جامعة الشارقة
في مساء 14 مايو 1999 تم افتتاح جامعة الشارقة وحضر الافتتاح عدد كبير من المسؤولين في الدولة وعدد من اصحاب السمو والشيوخ والمعالي ومديري وعمداء الجامعات المحلية والخليجية والعربية والاوروبية واعضاء السلك الديبلوماسي والاكاديميين.
30 عاما من الانجاز
وهكذا، ثلاثون عاما من التأسيس والبناء الثقافي جعلت من الشارقة عاصمة الثقافة عربيا واسلاميا ودوليا ولم يقم هذا العمل على التنظير بل كان مقرونا بالعمل الجاد ومن يقرأ الكتاب فسيـجد الجهد مدعما بكـــم هائل مـن الارقام والمعلومات التي تؤسس مباشرة على العقل الثقافي وقد تطورت الانشطة الثقافية الى ما يزيد عن الف وستمائة نشاط في السنة.
بارك الله في هذه الجهود ولاشك ان وراءها حاكما يحب الثقـافة ويحب شعبه فأحب شعبه الثقافة من حبه للثقافة فكانت شارقة الخير والثقــافة.
حديث الذاكرة.. كتاب الإمارات شكر وتقدير لأهلنا في الشارقة
يوسف عبدالرحمن
مستشار الإدارة العامة
حمّلني الاستاذ يوسف خالد المرزوق ـ رئيس التحرير، شكره وتقديره للزميل الاستاذ اسامة سمرة ـ مدير مركز الشارقة الاعلامي، على كريم الدعوة لحضور منتدى الاتصال الحكومي في امارة الشارقة وايضا ما تسلمناه بيد الشكر والتقدير والعرفان على هديتكم الجميلة وهي مؤلفات صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة.
ولولا الالتزام المسبق بالمواعيد لرئيس التحرير لتم قبول دعوتكم الكريمة التي تزامنت مع ذكرى الاستقلال والتحرير في الكويت، واما المطبوعات فلقد امر رئيس التحرير بالتعريبها وقد كان، وسنكون على الدوام على الاتصال بكم واهلنا في شارقة الخير، وتفضلوا بقبول فائق تحية وشكر وتقدير رئيس التحرير، والله الموفق.