- وسائل الفكر الإرهابي متعددة منها العزلة الفكرية والبيئية والمجتمعية
- المسباح: مناهجنا تعمل على ترسيخ الوسطية وفق ما اتفق عليه علماء الأمة
ليلى الشافعي
استمرت انشطة برنامج الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية الذي نظمه التوجيه الفني العام للتربية الاسلامية والذي اقيم برعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لليوم الثالث على التوالي، حيث بدأت الندوة بكلمة لعضو اللجنة العلمية في مركز تعزيز الوسطية بوزارة الاوقاف، وعضو لجنة المناصحة لتأهيل اصحاب الفكر المتطرف بوزارة الداخلية د.فراج الرداس، تحدث فيها عن وسائل الفكر الارهابي، واستشهد بتحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج مع ذكر الاحاديث النبوية الشريفة، وتناول طرق غسل الادمغة كيميائيا والتي تكون عن طريق عدة مواقع منها رفع النشاط المخي (الفا) لتعطيل العقل وترويج الفكر، وشرح موجات الفا والتي هي موجات منتظمة تظهر على الانسان عندما يكون في حالة من الاسترخاء الذهني او التعب الجسدي، فيكون فيها العقل في حالة عدم يقظة، وهذا النشاط المخي «الفا» يبنى عن طريق احداث التعب الجسدي للشاب من خلال ذهابه الى الاستراحات يبدأ بلعب الكرة ثم يأتي المحاضرة او الدرس لإعداد المتطرف، ويكون ايضا هذا النشاط المخي عن طريق سماع الاناشيد او ذبذبات الفا بعد سماع الافكار المتطرفة، حيث تبدأ هذه الظاهرة عن طريق العزلة الفكرية وعدم الرجوع الى اهل العلم، ويتم عزل الشاب عنهم ويأمرونه باتباعهم، ثانيا عن طريق العزلة البيئية التي تكون خارج البلد مثل افغانستان واليمن والآن في العراق وسورية، وكان في الصدر يعتزلون الناس بيئيا حتى تكون هناك بيئة جديدة غريبة عليهم لا تذكرهم بأصحابهم وأصدقائهم لتغسل ادمغتهم.
ثم انتقل د.الرداس الى التحدث عن العزلة الاجتماعية والتي عن طريقها يأمرون الشاب بعدم الاتصال بأقاربه واهله، واذا رجعنا الى الماضي نجد العزلة الاجتماعية موجودة مثل خوارج هذا العصر، وايضا يتم تغيير الهوية عن طريق تغيير اللباس الشعبي واستبداله باللباس الافغاني، وكذلك تغيير الاسم الحقيقي عن طريق تبني كنية او اسم حركي، فينسى الشاب بعد فترة اسمه الحقيقي، وقال عن غسل الادمغة كيميائيا ان ذلك يكون عن طريق تناول مادة ميثا ـ امفاتامين، فهذه المادة تشحن المخ بشحنة انفعالية قوية جدا وتجعل الدم يتدفق الى مراكز الانفعال على حساب مراكز العقل وتحصر مخ الشاب في مساحة ضيقة من التفكير، كما اثبتت الدراسات الحديثة ان هذه المادة تعطل مراكز الضمير في الفص الامامي للمخ.
وتناول بعض طرق غسل الادمغة الكترونيا والتي تكون عن طريق الالعاب الالكترونية وتكون بعدة خطوات، منها: ادخال الاناشيد وذبذبات الفا في الالعاب الالكترونية لجعل المخ يتبنى النشاط المخي الفا لكي تتعطل اليقظة فيه، ثم بعد تعطيل العقل تبدأ زرع الشبهات المتطرفة في مخ الشاب وبعد نجاح زرع ذلك يتم التواصل معه.
من جانبه، تحدث الموجه الفني العام للتربية الاسلامية جاسم المسباح عن ترسيخ مفهوم الوسطية، مؤكدا ان ما تحتويه مقررات التربية الاسلامية هو ما اتفق عليه علماء الامة الاسلامية متمثلا في الوسطية والاعتدال بعيدا عن الافكار الشخصية والآراء المتطرفة، مستشهدا بالآيات القرآنية والاحاديث الشريفة.
وأكد ان مناهج التربية الاسلامية حرصت على بناء المعتقد الصحيح للمسلم من المرحلة الابتدائية الى المرحلة الثانوية، وتطرق الى هذه المناهج لكل صف، وشدد على اهمية الاخلاق في الاسلام، موضحا اهمية السلوك الذي يدل على السماحة (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، وان هذه المناهج فرقت بين الجهاد والإفساد، مؤكدا ان ما يحدث في داعش هو ارهاب وليس جهادا، وقال المسباح: كما بينا حقوق الانسان وحقوق الحاكم وحقوق الرعية في مناهج التربية الاسلامية، فأي كتاب يطبع نناقشه ميدانيا.
وتحدث المسباح عن ابرز مظاهر التطور والعدول عن الخبرة المتكاملة الى الخبرة المنفصلة تيسيرا وإعلاء لمبدأ التخصص وتطوير اساليب التدريس لتواكب الطفرة العلمية وتتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة، ولفت الى ان اول من وضع تطبيق التربية الاسلامية على الآيباد نحن، وتناول التحذير من التطرف والعنف والغلو بكل صوره، وأكد على الوحدة الوطنية والمواطنة وحب الكويت، وان حب الوطن من الايمان والمثل الاعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم تطرق المسباح الى تقدير ولي الامر ومفهوم الحرية في الاسلام وآدابها، وتحدث عن غزوة احد وأهمية طاعة ولي الامر، وتناول واجبات الحاكم وحقوقه، وتحدث عن الولاء للصحابة رضوان الله عليهم وأمهات المؤمنين وآل البيت وأهمية الاقتداء بهم.
وأكد أهمية الحاجة الى تعليم يواجه متغيرات الحياة على اسس وقواعد مبنية على الكتاب والسنة، وان مادة القرآن الكريم جاءت لتمحو أمية العلم الشرعي ومن أهم نتائجها بروز ابنائنا في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم.
وأوصى المسباح بتعزيز مادة التربية الاسلامية ودعمها لتحقيق أهدافها عن طريق زيادة حصصها.
ولفت الى انه تم عمل تشكيل لجنة علمية بالتوجيه الفني لرصد النقد الموضوعي للمناهج وكل ما يتعلق بالتربية الاسلامية ثم الرد على تلك المواضيع المثارة.