أصبحت الجورجية «إيكاترين مايرنيخ ميكادزة» أول امرأة تعتمد سفيرة لبلادها في المملكة العربية السعودية. ويعتبر هذا التعيين الأول في تاريخ السعودية، فلم تشهد العاصمة الرياض دخول امرأة في دائرة السلك الديبلوماسي كسفيرة لأي بلد منذ ما يزيد على 80 عاما.
ورغم أن بيان وكالة الأنباء السعودية أشار إلى أن السفيرة الجورجية هي «غير مقيمة» بحكم عملها كسفيرة لبلدها في عدد من الدول الخليجية، إلا أنها تظل أول امرأة تكسر العرف المعتاد في نظام السلك الديبلوماسي السعودي المعتاد على أن يكون الرجال هم على رأس الهرم في الإدارة الديبلوماسية بالرياض.
السفيرة الجورجية التي تتخذ من الكويت مقرا لسفارة بلادها لدى دول الخليج، تعتبر ذات اطلاع على الشأن السعودي والعربي والخليجي. وحاصلة على شهادة الدكتوراه في أطروحتها عن «دور الإسلام في تشكيل الهويات الثقافية بالقوقاز»، إضافة إلى إقامتها لأكثر من عامين بالسعودية في العام 1998 و1999.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله تسلم من السفيرة الجورجية وعدد من السفراء المعينين حديثا أوراق اعتمادهم سفراء لبلادهم، وقال الملك عبدالله في كلمة توجيهية أثناء الاستقبال الرسمي و«البروتوكولي» المعتاد في مثل هذه المناسبات أن «التوراة والإنجيل والقرآن، نأخذ منها الكلام المنزل من الرب عز وجل ونبث على جميع العالم ما فيه مصلحة للإنسان والإنسانية ولجمع كلمة العالم على كلمة واحدة وهي العدل والتوفيق والسلام».
وتأتي الموافقة الملكية على قبول تعيين السفيرة الجورجية «إيكا ترينا» في وقت تشهد السعودية فيه تطورا ملحوظا وداعما لعمل المرأة ومشاركتها في عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، واتسعت فيه رؤى العاهل السعودي وطموحه الإصلاحي.