تعرضت طائرة ركاب تركية للاختطاف خلال رحلتها من منطقة شمال قبرص التركية الى اسطنبول امس الا ان الخاطفين استسلما وأفرج عن جميع الرهائن بعد خمس ساعات من هبوط الطائرة اضطراريا في تركيا للتزود بالوقود.
واعلن وزير الداخلية التركي عثمان غونيس ان الخاطفين تركي وفلسطيني، وقال الوزير ان «احد الخاطفين يدعى محمد رضات اوزلو وهو مواطن من الجمهورية التركية، والثاني فلسطيني يحمل جواز سفر سوريا».
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مساعد حاكم انطاليا خير الدين بالجيوغلو قوله انه «تم توقيف الارهابيين وانتهت عملية خطف الطائرة».
وقد هبطت الطائرة اضطراريا للتزود بالوقود في حين كان الخاطفان يطالبان بالتوجه الى ايران او سورية.
وبثت محطة «سي ان ان - تورك» صورا يظهر فيها الرجلان وهما يغادران الطائرة قبل ان يتم اعتقالهما واقتيادهما على متن سيارة بيضاء انطلقت على الفور.
وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار اركان في شمال قبرص متوجهة إلى اسطنبول ولم يكف وقودها للتوجه للعاصمة الإيرانية طهران نزولا على رغبة المختطفين.
ونجح قائد الطائرة في الهرب من خاطفيه عندما كانا بصدد الإفراج عن معظم الركاب الرهائن البالغ عددهم 136.
وادعى بعض ركاب الطائرة ان الخاطفين قالا إنهما أعضاء بشبكة القاعدة وان معهما قنبلة. وقالت «سي.ان.ان» التركية انهما يفعلان ذلك احتجاجا على السياسات الامريكية.
وتشير بعض الروايات الى ان الركاب تمكنوا من فتح الباب الخلفي للطائرة وقفزوا من الطائرة بعد ان هبطت في مطار أنطاليا مما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم بجروح متباينة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الركاب وهم يفرون من جانب الطائرة ومن الابواب الخلفية.
ومن ناحية أخرى خصصت السلطات التركية طائرة أخرى لنقل الركاب الذين نجوا من حادث الاختطاف من مطار أنطاليا إلى مطار إسطنبول.
وقد تم إجراء الاسعافات اللازمة للركاب الذين أصيبوا بإصابات خفيفة في المركز الطبي بمطار أنطاليا بينما تم نقل 6 مصابين حالاتهم خطيرة الى أحد المستشفيات. الى ذلك ذكر المدير التنفيذي لشركة أطلس جيت ان الشخصين الخاطفين للطائرة لم ينجحا في التسلل لقمرة القيادة.
وفي ايران وقبل استسلام الخاطفين، ذكرت وكالة أنباء «فارس» الايرانية ان مجلس الامن القومي تلقى المطالب التي وجهها الرجلان اللذان اختطفا الطائرة التركية في وقت سابق من امس وانه يدرس هذه المطالب.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن مسؤول لم تذكر اسمه من هيئة الطيران المدني قوله إن مجلس الامن القومي سوف يبت على الفور فيما إذا كان سيسمح للطائرة المخطوفة التابعة لشركة طيران «اطلس جيت» بالهبوط في طهران أم لا، واكدت مصادر اعلامية ان وزير الخارجية التركي عبدالله غول تابع ازمة الطائرة فور حدوثها وعقد اجتماعا عاجلا مع وزير الداخلية عثمان غونيس لبحث تطورات الحادث وكيفية مواجهته.
الصفحة في ملف ( pdf )