بيروت - عمر حبنجر
الغليان السياسي في بيروت على اشده، لكن الاستحقاق الرئاسي، مآلا وأسماء، لايزال في دوامة التعمية والانتظار، انتظار عودة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران من واشنطن التي غادر اليها بعد اربع ساعات من المباحثات مع سعد الحريري في باريس، وانتظار وضوح الرؤية الاميركية لمستقبل هذا الاستحقاق وعبره مستقبل لبنان، اذ ان جل ما علم مما عاد به السفير جيفري فيلتمان من عاصمة بلاده هو الاصرار على الاستحقاق الرئاسي في موعده ورفض التورط في لعبة الاسماء.
وفي فترة الانتظار المتجددة هذه تتسلى القوى المحلية موالية او معارضة ببعضها البعض فالعماد ميشال عون حمل بعنف على الحكومة واركان الاكثرية الذين يتكلمون عن نصاب «النصف زائد واحد» او «الثلثين» في مجلس النواب.
ود.سمير جعجع يقول «ان الرئاسة لا تشكل مطمعا شخصيا لنا، بل انها ستكون مفصلا اساسيا باتجاه لبنان الغد»، اما النائب والوزير السابق سليمان فرنجية فقد اتهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الاتصالات مروان حمادة باستهداف الامين العام لحزب الله، في تحريكهما مسألة شبكة الاتصالات الهاتفية الخاصة بحزب الله، التي ردها الى الاعتبارات الامنية دون سواها، وقد سارع الوزير حمادة الى التصريح متسائلا عن معنى هذا الهذيان؟
بدوره النائب وائل ابو فاعور عضو اللقاء النيابي الديموقراطي، وفي اطار الرد على تصريحات العماد ميشال عون، كشف عن ارسال العماد عون موفدين الاسبوع الماضي الى رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، طالبا لقاءه بشكل سريع، وانه يريد التفاهم معه حول الكثير من القضايا، داعيا اياه الى نسيان المرحلة السابقة.
وتساءل ابو فاعور: «كيف يهاجم عون جنبلاط في الاعلام وامام الجماهير بينما يرسل الموفدين اليه سرا؟».
وحول كلام النائب السابق سليمان فرنجية في «ال بي سي» قال ابو فاعور ان «كل ذلك يدخل في سياق تصعيد المواجهة وتوتير الاجواء من جانب القوى الاقليمية المعروفة، لجر البلد الى الخلل الأمني والفراغ الدستوري».
ودعا النائب ابو فاعور القضاء الى التحرك في مواجهة تهديدات فرنجية.وحول طرح الرئيس اميل لحود تشكيل حكومة انتقالية برئاسة قائد الجيش، قال «ان لحود ليس في موقع دستوري يؤهله لاطلاق اي مبادرة، لأنه لا يتمتع بأي مصداقية وطنية»، وقال «ان هذا الطرح الانقلابي مرفوض اولا من قائد الجيش، والعماد سليمان رجل عاقل وحكيم».
الصفحة في ملف ( pdf )