Note: English translation is not 100% accurate
الشاهد عبيد محمد فقد زوجته وأولاده الستة بقصف الأسلحة الكيماوية و70 من قريته
الأربعاء
2006/9/20
المصدر : وكالات
وافقت المحكمة الجنائية العراقية أمس على تغيير القاضي عبدالله العامري بطلب من رئيس الوزراء نوري المالكي الذي ادعى عدم حياديته، وكانت المحكمة قد شهدت في جلستها التاسعة في بغداد صباح امس في قضية اتهام الطاغية صدام حسين وستة من كبار مساعديه السابقين الذين يحاكمون بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد فيما عرف بحملة الانفال خلال عامي 1987 و1988، تبادل اتهامات بين المدعي العام جعفر الموسوي ومحامي المتهمين بديع عارف انتهى بتوجيه القاضي عبدالله العامري انذارا نهائيا الى المحامي بعدم وقال الشاهد رؤوف فرج عبدالله 55 عاما الذي كان يرتدي الثياب الكردية التقليدية ان «القتال بدأ في قرية قرم باشا واستمر ثلاثة ايام عام 1988.
ونتيجة الخوف هربنا باتجاه الجبال. لقد تعرضت قريتنا للقصف بأسلحة كيميائية وشاهدت ثلاثة اشخاص ملقين ارضا». واضاف «تم اعتقالنا بعد ذلك ونقلنا الى اربيل ثم الى الموصل وفصل الرجال عن النساء وفور دخولنا الزنزانة شاهدنا كوفيات كردية عليها بقع من الدم وفي اليوم التالي اعادوا الرجال والنساء سويا لكنني عندما غادرت الزنزانة لم ار زوجتي مريم وابنتي» التي كان عمرها سنتان.
وتابع «سألت احدى النساء وهي قريبتي عن زوجتي فقالت انها وضعت مولودا ميتا فأخرجتها من الزنزانة ورجوت احد الضباط نقلها الى اقرب مستشفى كونها مريضة، اخذوني مع ثمانية آخرين الى مستشفى عسكري لكن الطبيب رفض علاجها كوننا من المدنيين فنقلونا حينها الى مستشفى وأكد المشتكي الثالث في جلسة امس واسمه عبيد محمود محمد من مواليد 1984 ويعمل خياطاً ويسكن السليمانية حالياً ان زوجته وأولاده الستة قتلوا بقصف القوات العراقية بالأسلحة الكيمياوية في 28 مارس عام 1988، واشار الى انه كان يسكن قرية سيف سينان التابعة لناحية قرة داغ مع 350 عائلة اخرى حين بدأ القصف على مدينته براجمات الصواريخ فهرب مع افراد عائلته واختبأوا في ملجأ جار له، حيث كان الناس يصرخون «اهربوا.. اهربوا.. انه الكيمياوي».
واضاف انه بعد هذا القصف شعر وزوجته الى جانبه بغثيان ثم اغمي عليه، ولما افاق بعد ايام عرف انه نقل الى مستشفى شورش للعلاج، وقال انه سأل عن افراد عائلته فأبلغوه انهم بخير، لكنه سأل بعد ذلك عن عائلة جاره الذي كان اختبأ عنده مع عائلته فقيل له انهم قتلوا جميعاً، وعند ذاك تأكد ان افراد عائلته قد قتلوا معهم ايضاً.
واشار الى انه نقل الى احد مكاتب الحزب الشيوعي للعناية به، ثم حامت طائرات هيلكوبتر فوق قرى منطقة قرة داغ داعية السكان لفتح ابواب دورهم للتفتيش، وفعلاً حضر الجنود العراقيون فاعتقلوا السكان الذين كانوا مازالوا فيها واقتيدوا الى معتقل نقرة السلمان الصحراوي ومن وقتها لا يعرف احد شيئاً عنهم، واقتيد هو الى الخدمة العسكرية في مدينة العمارة الجنوبية لأنه كان متخلفاً عن ادائها، واوضح ان قريته فقدت 70 شهيداً بالقصف الكيماوي.
واشار الى انه تزوج من امرأة ثانية فرزق منها بأربعة أولاد اطلق عليهم اسماء ابنائه الذين قتلوا بالكيماوي.
وقد رفع القاضي العامري الجلسة إلى اليوم.
اقرأ أيضاً