بيروت - اتحاد درويش
بعد فشل المساعي والمشاورات وتعثر المبادرات بغية الوصول الى رئيس للبنان قبيل انعقاد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جمهورية جديد، فإنه بات في حكم المؤكد ان لا جلسة غدا بسبب عدم التوصل الى اتفاق على مرشح وفاقي يملأ المركز الرئاسي الاول الذي سيشغر بعد 24 نوفمبرالمقبل.
فالمناخ التفاؤلي الذي ساد لايام معدودات سرعان ما تبدد، فكل طرف يعلن عن خطواته او سيناريوهاته من اجل تمرير الوقت وكسب اكبر قدر من اجل انتزاع شروط التفاوض.
وفي الانتظار فإن رئيس المجلس نبيه بري والنائب سعد الحريري سيعاودان لقاءاتهما والمبادرة التي طرحها الرئيس بري تتكامل مع مبادرة بكركي كما يقول البعض، والزيارة المشتركة لوزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا الى لبنان خلصت الى دفع الاطراف للحوار لتمرير الاستحقاق الرئاسي من جهة ولمنع التداعيات التي ستترتب على عدم حصوله على وضع القوات الدولية العادلة في الجنوب.
نائب كتلة الوفاء للمقاومة محمد حيدر في حديثه لـ «الأنباء» اكد ان المعطيات المتوافرة حتى الآن لا تشير الى انعقاد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس بسبب عدم التوصل الى تفاهم حول الرئيس الجديد، مشيرا الى ان العوامل التي تحدد موقف حزب الله من اي مرشح تتمثل في موقفه من سلاح المقاومة، لافتا الى ان الاميركيين يفرضون سلاح المقاومة والقرار 1559 نقطة اولى على جدول اعمال الرئيس المقبل.
واكد ان الموالاة ستذهب الى خيار الانتخاب بـ «النصف + 1»، سواء قبلت المعارضة بالمرشحين نسيب لحود وبطرس حرب او لم تقبل، واعتبر ان مبادرة الرئيس بري هي الفرصة المتاحة امامنا والتي تلاقت مع مبادرة بكركي.
وانتقد حيدر المواقف التي استاءت من عملية التبادل المحدودة للاسرى التي جرت بين حزب الله والجانب الاسرائيلي، ووصف كلام جنبلاط عن علاقة ما بين الحزب واسرائيل بأنه معيب ولا يستحق الرد، مشيدا بموقف وزير الداخلية الذي عبر عن حس وطني عال.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )