تونس ـ أ.ف.پ: قررت السلطات التونسية رفع حظر التجول المفروض في إقليم تونس الكبرى والإبقاء على حالة الطوارئ.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان وزعته امس أن منع تجول الأشخاص والعربات الذي فرض في السابع من الشهر الجاري في إقليم تونس الكبرى الذي يتألف من محافظات تونس العاصمة وأريانة وبن عروس ومنوبة «قد تم رفعه». وعزت الوزارة هذا القرار إلى ما صفته بـ «التحسن الملحوظ في الوضع الأمني وما شهدته مناطق تونس الكبرى من استقرار وحفاظا على المصالح الاقتصادية للمواطنين».
غير أن وزارة الداخلية التونسية أشارت في المقابل إلى إبقاء العمل بإجراءات حالة الطوارئ التي دخلت حيز التنفيذ في الرابع عشر من يناير الماضي.
ودعت كافة المواطنين إلى «التحلي باليقظة والانتباه ومساعدة قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني على التصدي لكل مظاهر الجريمة والاعتداء على الأشخاص والممتلكات والمساهمة في الحفاظ على أمن البلاد».
في هذا الوقت قتل مسلحان في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن التونسية امس في مدينة الروحية (ولاية سليانة) على بعد نحو 200 كلم غربي العاصمة «يشتبه في انتمائهما للقاعدة»، على ما اعلن مسؤول تونسي لوكالة «فرانس برس».
واضاف المصدر الذي رفض كشف هويتي المسلحين انهما «كانا يحملان حزامين ناسفين» وهما «ارهابيان يشتبه كثيرا في انتمائهما لشبكة القاعدة».
وكان مصدر امني وشاهد قالا في وقت سابق لوكالة «فرانس برس» ان اربعة اشخاص هم عقيد وجندي في الجيش التونسي اضافة الى ليبيين اثنين قتلوا الاربعاء في تبادل لاطلاق النار في الروحية من ولاية سليانة (شمال غرب).
وقال المصدر الامني «ان رجلين قدما من سبيبة (قرب مدينة القصرين ـ وسط غربي) واتجها الى محكة للركاب في الروحية حيث ساعدهما حارس على حمل امتعتهما، غير انه فوجئ بثقل الامتعة فأبلغ الشرطة والجيش».
وحال وصول قوات الامن الى المكان «بدأ الليبيان اطلاق النار وحصل تبادل لاطلاق النار بين الجيش والرجلين»، بحسب المصدر.
واضاف المصدر «ان الجندي وليد الحاجي والعقيد طاهر العياري قتلا في تبادل اطلاق النار» اضافة «الى الليبيين الاثنين اللذين يحملان جوازي سفر ليبيين».
واكد الرواية احد السكان، مضيفا ان مدنيين اثنين اصيبا بجروح اصابة احدهما خطرة وتم ايداعه بمستشفى بالعاصمة التونسية.