كابول ـ رويترز: قال مسؤولون أمنيون إن انتحاريا قتل 6 أشخاص على الأقل وأصاب 23 في مستشفى عسكري في منطقة تخضع لحراسة مشددة في العاصمة الأفغانية كابول امس في أسوأ هجوم تشهده العاصمة الأفغانية منذ شهور.
وقال محمد ظاهر قائد وحدة التحقيقات الجنائية بالشرطة إن الانتحاري شن هجومه في مقصف المستشفى حيث كان طلبة طب يتناولون الغداء. وأضاف أن القتلى من الطلبة.
ويقع المستشفى في منطقة تخضع لحراسة أمنية مشددة قرب السفارة الأميركية وحيث توجد سفارات أجنبية أخرى ومنظمات دولية.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في بيان أرسل عبر البريد الالكتروني إن طالبان أرسلت مهاجمين انتحاريين إلى المستشفى وقتلت كثيرين. وبدأت حركة طالبان «هجوم الربيع» الشهر الماضي.
وأدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي الهجوم.
وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية في بيان «الهجوم على مستشفى أفغاني حيث يعالج مرضى ومصابون عمل شائن ويعد أحط الهجمات وأكثرها خسة». وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إن القانون الدولي الإنساني يحظر شن هجمات على أفراد الخدمة الطبية والمستشفيات.
وقالت البعثة في بيان «شن هجوم ضد منطقة أقيمت لتكون ملاذا للجرحى والمرضى والمدنيين من أثار العمليات الحربية أيضا أمر محرم وغير قانوني».
وعلى الرغم من تصعيد العنف في العام العاشر لحرب لا تلقى تأييدا على نحو متزايد كانت كابول هادئة نسبيا في الأشهر القليلة الماضية.
ففي أوائل أبريل هاجم انتحاري حافلة للجيش الأفغاني على مشارف العاصمة وأصاب 10 من الجنود والمدنيين.