عماد على
خديجة حمودة
هدى العبودطالب الرئيس المصري حسنى مبارك امس رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، كما حذر من مغبة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بسبب استمرار إغلاق المعابر الى القطاع.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مبارك أكد خلال اتصال هاتفي مع أولمرت «على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة».
وذكرت الوكالة إن مبارك «حذر كذلك من تدهور الوضع الإنساني نتيجة الحصار المفروض من إسرائيل على القطاع».
كما اجرى الرئيس مبارك اتصالا بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، اكد خلاله «الضرورة العاجلة للتوقف عن التصعيد العسكري واستهداف الشعب الفلسطيني فى غزة، والرجوع عن الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة لتشديد الحصار على سكان القطاع» على ما افادت به الوكالة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل قد دعا مبارك إلى التحرك وتحمل مسؤولياته تجاه أهالي قطاع غزة الذين قال إنهم يتعرضون لموت بطيء بعد إغلاق جميع المعابر ووقف إمدادات الطاقة إلى القطاع.
من ناحية أخرى، عقد مجلس الجامعة العربية امس اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة «لمناقشة الأوضاع المتدهورة والحرب التي تشنها إسرائيل علي الشعب الفلسطيني».
وقال الأمين العام المساعد للجامعة احمد بن حلي «إن الاجتماع ناقش العدوان الإسرائيلي الوحشي المتصاعد على قطاع غزة».
وأضاف أن المندوبين بحثوا خطة عمل عربية عاجلة للتعامل مع هذا العدوان المتواصل تتضمن خطوات عمل سياسية ودبلوماسية لمواجهته إقليميا ودوليا.
وقال مصدر مسؤول في الجامعة إن الجامعة ستوجه رسالة إلى الدول العربية من مغبة استمرار العدوان الإسرائيلي ومحاصرة إسرائيل للشعب الفلسطيني وضرورة التحرك الدولي لوقف هذه الحرب.
وفي السياق نفسه، حذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس امس من «كارثة انسانية» في قطاع غزة اذا استمر احكام الحصار عليه وناشدت الدول العربية والاسلامية إغاثة غزة قبل حدوث «انفجار كبير» في الاوضاع.
وقال اسماعيل رضوان القيادي في حماس ان «الوضع الانساني كارثي ونوشك على الوصول لكارثة حقيقية في غزة».
واضاف «على كل الاطراف الاسراع لاغاثة غزة قبل الانفجار الذي يحتمل وقوعه في كل الاتجاهات ولا يمكن لانسان ان يحدد مساره ولن تبقى حدود للاغلاقات».
واشار الى ان حركته «لا تدخر جهدا لمساعدة ابناء شعبنا. هناك اتصالات كثيرة مع الدول العربية ومصر والمؤسسات الانسانية ونأمل ان تثمر وتنجح باغاثة القطاع».
وتابع القيادي في حماس «نحذر جميع الاطراف من انفجار كبير في قطاع غزة واذا انفجر الوضع ستكون هناك تداعيات على كل المنطقة. على جميع الاطراف تراجع مواقفها تجاه استمرار الحصار».
وحذر من ان «المقاومة ستتصاعد بشكل كبير يطال العدو ولن نبقي شعبنا يموت»، متسائلا: «هل المطلوب من حماس والشعب الفلسطيني رفع الراية البيضاء ازاء القتل والحصار والتجويع؟».
ومن جانبها نددت سورية بالمجزرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة واستنكرت الحصار الخانق المفروض عليها، محذرة من مأساة إنسانية جراء ما تقوم به إسرائيل من خروقات لأبسط قواعد حقوق الإنسان.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا): إن الحديث عن عملية سلام فلسطينية - إسرائيلية يناقضه تماما إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من العدوان والحصار.
وأضاف المصدر: إن القضية الفلسطينية تمر حاليا بتطور غير مسبوق في خطورته وهو يتطلب من الفلسطينيين جميعا العودة إلى اوليات الوحدة الوطنية وإعطاءها المكان الأول على كل الاعتبارات والخلافات.
وقال المصدر إن سورية ترى أن فتح المعابر ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني هو مسؤولية عربية ودولية تستوجب التحرك الفوري لوضع حد لهذه العقوبات الجماعية والجرائم الإسرائيلية.
في غضون ذلك رأى الرئيس فؤاد السنيورة ان استمرار القوات الاسرائيلية في عملياتها العسكرية في قطاع غزة يشكل تصعيدا في سياسة التمييز العنصري.
وناشد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية واتخاذ الاجراءات العقابية بحقها.
الصفحة في ملف ( pdf )