شيع المئات من الليبيين امس الأول جثمان نزيه الرقيعي، المعروف باسم «أبو أنس الليبي» إلى مثواه الأخير بمقبرة بوشوشه في العاصمة طرابلس بعد الصلاة عليه في «ميدان الشهداء»، بعد نقله من تركيا قادما من الولايات المتحدة التي مات فيها قبل بدء محاكمته بتهمة المشاركة في مهاجمة سفارتي أميركا بكينيا وتنزانيا، ضمن مخطط لتنظيم القاعدة.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية فقد شارك في الصلاة «حشد كبير من المواطنين بحضور وزير رعاية أسر الشهداء والمفقودين بحكومة الانقاذ الوطني، وأعضاء بالمؤتمر الوطني العام».
وقالت السلطات الأميركية إن الليبي البالغ من العمر 50 عاما توفي في مستشفى في نيويورك بعد أن عانى من «مضاعفات مفاجئة ناجمة عن مشاكل طبية قائمة منذ فترة طويلة». وقال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية لويس كابلان وهو من مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من نيويورك إنه نقل الى مركز مانهاتن التأهيلي يوم الأربعاء 7 يناير.
وطالب محمد الجازوي وزير الشهداء والمفقودين في الحكومة الليبية البديلة في طرابلس الولايات المتحدة أثناء الجنازة بالافراج عن الليبيين الآخرين المشتبه بهم في السجون الأميركية.
وقال الجازوي «باسم حكومة الانقاذ الوطني نطالب الحكومة الأميركية بالكشف بسرعة عن ملابسات مقتل أخينا هذا البطل أبوأنس وأيضا بكشف سر كيف تم اختطافه من ليبيا من عاصمة الثورة، ونحن لن ننام إلا أن نكشف ونطالب برجوع الأسرى الآخرين الموجودين في سجون أميركا وخاصة الشيخ أحمد بو ختالة لابد أن يرجع إلينا يوما. نحن نطالب الحكومة الأميركية بملابسات القبض عليه وأيضا بإرجاعه لنا سالما غانما».
الى ذلك، رحبت الولايات المتحدة وحكومات كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا والمملكة المتحدة بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون عقد جولة حوار جديدة بشأن مستجدات الأوضاع في ليبيا.
وذكر البيت الأبيض في بيان صدر الليلة قبل الماضية ان واشنطن وحكومات الدول الأوروبية المذكورة أثنت على جهود ليون التي أفضت الى اعلان عقد جولة حوار جديدة في جنيف الأسبوع القادم.