فرضت السلطات العراقية حالة حظر التجول في مدن كركوك والرمادي وسامراء امس بعد هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأوضح قائد شرطة محافظة الانبار كاظم الفهداوي في تصريح لـ «كونا» ان حظر التجوال في هذه المدن الـ 3 فرض بهدف «منع أي محاولة للتنظيم لإرباك الوضع الأمني»، مشيرا الى ان قوات أمنية تمكنت من صد هجوم جديد شنته عناصر تنظيم «داعش» على مجمع الهياكل وجامع الفلوجة.
وأضاف ان القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم وقتل 7 عناصر من «داعش» بينهم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، مؤكدا انها القوات سيطرت على المنطقة بالكامل.
وأشار الفهداوي الى ان «القوات الأمنية وأبناء العشائر أحبطوا هجوما لعناصر «داعش» لدى محاولتهم الاقتراب من مدينة الرمادي وتمكنوا من قتل 15 منهم.
وفي سياق متصل، أحبطت قوات الأمن العراقية هجوما انتحاريا نفذه مسلحو تنظيم «داعش» امس بسيارة مفخخة وانتحاريان يحملان حزاما ناسفا استهدف مبنى مديرية شرطة كركوك.
كما استعادت قوات البيشمركة الكردية مناطق كان قد سيطر عليها مسلحو التنظيم امس الأول بقرى جنوبي كركوك، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل قائد اللواء الأول في البيشمركة وإصابة 7 آخرين بجراح.
وقالت مصادر محلية وكردية إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم مبنى مديرية شرطة كركوك القديم بالقرب من فندق وسط المدينة، لحقه انتحاريان كانا يستهدفان تفجير انفسهما داخل المبنى، إلا أن قوات الأمن قتلت الانتحاريين قبل تمكنهما من الدخول إلى المبنى.
وذكرت المصادر ان مسلحي التنظيم هاجموا من 3 محاور قوات البيشمركة في قرى تل الورد ومريم بك وملا عبدالله جنوبي كركوك، مستغلين الضباب والطقس السيئ واستخدموا سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في الهجوم.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني في كركوك، بأن انتحاريا من تنظيم «داعش» يقود سيارة مفخخة فجرها بالقرب من فندق «قصر كركوك» وسط المدينة مستهدفا المركز القديم لمديرية الشرطة، مضيفا ان قوات «الأمن الكردي تمكنت من إلقاء القبض على انتحاريين اثنين آخرين من عناصر التنظيم بالقرب من موقع الانفجار كانا يرتديان حزامين ناسفين».
ومن جانب آخر، قتل 47 شخصا على الأقل وأصيب نحو 100 آخرون بجروح في تفجيرات شهدتها بغداد وسامراء، بحسب مصادر في الشرطة.
وأفاد مصدر أمني في قيادة عمليات بغداد في تصريح لوسائل الإعلام العراقية بأن 14 شخصا بينهم ضابط قتلوا وأصيب 30 آخرون في انفجار بعبوة ناسفة أعقبه تفجير انتحاري بحزام ناسف داخل سوق لخياطة وتجهيز الملابس العسكرية في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد.
وتسبب الهجومان في نشوب حريق في محلات السوق ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة.
وفي حادث آخر، أشار المصدر إلى أن 5 قذائف هاون سقطت على منازل سكنية في منطقة الشعلة ما أدى إلى مقتل مدني واحد وجرح 8 آخرين.
وفي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين قال أحمد خضر السامرائي، النقيب بالشرطة لوكالة الأناضول، إن حصيلة قتلى انفجار وقع بالمدينة بلغت سبعة بينما الجرحى 24 وجميعهم من الشرطة و«الحشد الشعبي».
وكان 5 جنود أصيبوا في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت القوات الأمنية شرقي الرمادي، فيما تمكنت القوات ذاتها من قتل انتحاري آخر يقود جرافة مفخخة عقب الهجوم مباشرة.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن طائراتها تواصل عمليات دعم القوات العراقية والكردية في حربها ضد «داعش»، مشيرة إلى أن احدي طائراتها دمرت نقطة تفتيش للتنظيم في قضاء البعاج.
وأوضحت الوزارة في بيان ان طائرة بريطانية طراز تورنادو قامت أمس الأول بدورية استطلاع مسلحة على شمال غرب العراق، ودمرت نقطة تفتيش كان يستخدمها التنظيم في إعاقة حركة السكان المدنيين.