ميونيخ - يوسف عبدالرحمن
«الأنباء» في ليقولاند بمدينة gunzburg التي تبعد 100 كيلومتر عن مدينة ميونيخ بالسيارة والتي تستطيع ان تصل لها ايضا بالباصات والقطار.
خرجت من فندقي في ميونيخ باتجاه مركز المدينة ثم عرّجت على مركز اولمبيا الذي شهد الحادث الدامي، الصحف الكبرى تصدرت عناوينها إدانة الحادث ومواساة اسر القتلى.
استأجرت سيارة رينو فرنسية وقرأت كتيبا انجليزيا وقررت زيارة هذه المدينة التي تعرف بمدينة «الألعاب والتركيب» legoland.
تبلغ قيمة التذكرة لدخول هذه المدينة الحضارية 42 يورو للكبير و37 يورو للأطفال وموقف السيارة 6 يورو، في يوم ماطر ما وقفت فيه شاشة المطر في السيارة.
ومدينة الألعاب تعج بمختلف الألعاب التي تستهوي الشباب والأطفال ولا تغفل عن استقطاب الآباء والأمهات، وحاولت اكثر من مرة التقرب من الأسر الألمانية بانجليزيتي الركيكة لكن تجهم الوجوه لا يشجع على الاستمرار وأنا شخصيا لا ألوم الشعوب التي بدأت تخاف منا.
المدينة تحتوي على قاعات عرض للسينما وبرامج وألعاب إلكترونية متطورة والألعاب والملاهي، وأيضا ألعاب خاصة بالماء ورأيت ايضا ما يسمى بقطار الموت؟ وهو يستهوي الشباب ويخاف منه الكبار والأطفال، وهناك اعمار لا يسمح لهم بركوب ذلك القطار، خاصة الذين يعانون من امراض القلب، وهناك اهتمام غير عادي بنظافة المكان.
هذه المدينة الترفيهية تستحق منك وأسرتك زيارتها، لتنعم بكل وسائل الألعاب الترويحية وما يصاحبها من فعاليات حية، وحسب ما سمعت من احد العاملين في هذه المدينة وهو من اصل هندي ان زوار هذا «الويك اند» اكثر من كل الأسابيع الماضية وكأنها ردا حقيقيا على ما جرى في ميونيخ من اجرام وإيصال رسالة الى العالم بأن الشعب الألماني يكره اليوم كل ما يتعلق بالمآسي ونتائج الحروب.
وأنا أطرح سؤالا: لماذا لا تكون عندنا مدنا ترفيهية مثل هذه المدينة الألمانية وغيرها مثل ديزني لاند؟ مجرد سؤال!
صعب وصف مشاعر الخوف لكل ما له صلة بالإسلام.. نعم ومعهم حق..