- وزير الداخلية السعودي يؤكد إدانته لحادث الواحات الإرهابي
- «هيومن رايتس» تتهجم من جديد وتحث فرنسا على وقف «سياساتها المتساهلة» مع مصر
القاهرة - خديجة حمودة ووكالات
عقب 3 أيام من الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن المصري في منطقة الواحات بالجيزة، وأسفر عن استشهاد 16 شرطيا وإصابة 13 آخرين، أعلنت القوات المسلحة امس عن إحباط القوات الجوية محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية.
وقالت القوات المسلحة، إن العملية أسفرت عن تدميــر 8 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها.
وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي مع استمرار قيام القوات الجوية وعناصر حرس الحدود في تنفيذ مهامهما بكل عزيمة وإصرار لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود على كل الاتجاهات الاستراتيجية.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي تزامنا مع أعمال التمشيط والمداهمة للدروب والمناطق الجبلية لتتبع العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم الإرهابي بمنطقة الواحات، واستمرارا للجهود المبذولة لتأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
السيسي في باريس
إلى ذلك، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي امس إلى العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد رفيع المستوى في مستهل زيارة رسمية تستغرق 3 أيام يبحث خلالها الملفات الثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط.
وكانت مقاتلات فرنسية ومصرية من طراز «رافال» قد رافقت الطائرة الرئاسية المصرية بعد دخولها المجال الجوي الفرنسي ترحيبا بزيارة السيسي لفرنسا، فيما قام حرس الشرف بالاصطفاف في المطار ترحيبا به والوفد المرافق له، كما كان في استقباله لدى الوصول إلى مطار «أورلي» الدولي وزير الدولة الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية جون باتيست لوموان ممثلا عن الدولة الفرنسية بالإضافة إلى سفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتي والسفير إيهاب بدوي سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم باليونسكو ورؤساء المكاتب الفنية وأعضاء السفارة ونيافة اﻷنبا مارك أسقف عام كنائس باريس وشمال فرنسا للأقباط الأرثوذكس وقنصل عام مصر بباريس سيريناد جميل.
ومن المقرر أن تجرى اليوم بقصر «الانفاليد» مراسم الاستقبال الرسمية والعسكرية للرئيس السيسي قبل أن يلتقي بقصر الأليزيه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على غداء عمل في أول لقاء بينهما لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأزمات الإقليمية وملفات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم.
بدوره، قال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، السيسي وماكرون سيشهدان اليوم توقيع 17 اتفاقية متنوعة بقصر الإليزيه.
هجوم جديد
ومن جديد عادت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان للتهجم على مصر، بعد أن حثت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس على وقف ما اسمته بـ «السياسات المخزية والمتساهلة» لفرنسا إزاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يزور باريس حاليا.
وقالت المنظمة في بيان ان على فرنسا ان «تجعل حقوق الإنسان مسألة مركزية في علاقتها مع مصر»، واتهمت باريس التي تقيم علاقات تجارية وأمنية ممتازة مع القاهرة بـ «تجاهل» سجل مصر في مجال حقوق الانسان.
وكتبت المنظمة في بيانها «يجب أن تكون الاجتماعات فرصة لمراجعة الدعم الاقتصادي والأمني والعسكري المقدم من فرنسا إلى الحكومة المصرية، وجعل ذلك الدعم مشروطا بتحسن ملموس لحقوق الانسان».
لقاء مصري - عراقي
ومساء امس الأول استقبل السيسي بقصر الاتحادية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حيث وجه التهنئة على الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات العراقية في حربها ضد داعش ونجاحها في تقويض التنظيم الإرهابي.
وشهد لقاء السيسي والعبادي تباحثا حول سبل تطوير التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ممكن سعيا لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية وتنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من المجالات إلى جانب التطرق إلى سبل تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية في ظل الأزمات الإقليمية القائمة.
اتصال سعودي
في غضون ذلك، تلقى وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار اتصالا هاتفيا مساء الأحد من وزير داخلية المملكة العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، أعرب خلاله عن إدانته لحادث الواحات الإرهابي الغاشم الذي استشهد وأصيب خلاله عدد من رجال الشرطة.
وتقدم الأمير عبدالعزيز بخالص تعازيه لشهداء الواجب «داعيا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان».