عززت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية التابعة لفايز السراج في ليبيا امس، مواقعها بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات المشير خليفة حفتر على ابواب طرابلس التي استهدفها قصف ليلا.
وتتركز المعارك في الضاحية الجنوبية لطرابلس واسفرت حتى الان عن 227 قتيلا و1128 جريحا بينهم مدنيون، وادت الى نزوح نحو 30 الف شخص وفق الامم المتحدة.
وتصاعدت حدة المعارك السبت بعد هجوم مضاد شنته قوات حكومة الوفاق التي حققت تقدما وخصوصا في عين زارة في ضاحية طرابلس الجنوبية.
لكن المتحدث باسم قوات حفتر احمد المسماري لم يقر بخسارة مواقع واتهم «العدو بتلقي تعزيزات من ارهابيي القاعدة وتنظيم داعش ومرتزقة اجانب».
وكانت الجبهة هادئة امس، وقال مصطفى المجعي المتحدث العسكري باسم حكومة الوفاق لفرانس برس «بعد يوم طويل من النجاحات العسكرية، عززت قواتنا مواقعها» الجديدة.
وليلا، سمعت انفجارات قوية من وسط المدينة. وتحدث شهود عن غارات جوية وهجمات لطائرات من دون طيار على العاصمة.
وأوضح المجعي انها ضربات شنتها مروحية لقوات حفتر مزودة معدات للرؤية الليلية، وذلك بهدف «ترهيب المدنيين». ولم يسقط ضحايا.
وأوردت مصادر عسكرية ان المقاتلات الروسية القديمة الموجودة لدى الجانبين، سواء ميغ او سوخوي، غير مجهزة لشن ضربات ليلا.
وفي اجراء وقائي، علقت الملاحة الجوية لبضع ساعات ليلا في مطار معيتيقة، الوحيد قيد الخدمة في طرابلس، ثم استؤنفت الرحلات وفق مصادر ملاحية.