الجبل يتنفس الصعداء: ساد ارتياح في الجبل وتنفس أنصار جنبلاط الصعداء بعد صدور بيان حزب الله الذي أعلن قرار القيادة السورية استقبال جنبلاط، وأطلقت أسهم نارية وسقطت التحفظات والانتقادات التي كانت صدرت في الفترة الأخيرة بشأن الطريقة التي يتقرب بها جنبلاط من دمشق والطريقة التي تعامله بها.
تعيينات «فتح» في لبنان: الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة حركة فتح في رام الله في بصدد إعادة النظر في التعيينات الأخيرة لحركة فتح في لبنان وسط ارتباك واضح يدل عليه نقل الملف الفلسطيني في لبنان من يد سلطان أبوالعينين الى «جبريل الرجوب» الى «توفيق الطيراوي»، ليستقر أخيرا عند «عزام الأحمد». فقد علم ان مهمة المرجعية السياسية لحركة فتح في لبنان سحبت من توفيق الطيراوي الذي تولاها وفق التشكيلات الأخيرة، وأسندت الى عزام الأحمد ليصبح المفوض الأعلى للحركة في لبنان، وان قرارا اتخذ على الفور بتجميد كل القرارات السابقة التي أثارت انتقادات واعتراضات واسعة النطاق في أوساط فتح في لبنان، وأبرزها قرار إعفاء قائد الكفاح المسلح منير المقدح من مسؤولياته. وقالت معلومات ان الأحمد سيزور لبنان قريبا للإشراف مباشرة على ترتيب أوضاع فتح الداخلية. وكانت أخبار قد ترددت مفادها ان التشكيلة الجديدة أثارت استياء الدولة اللبنانية، لأنها جاءت مخالفة للاتفاق الذي عقد مع جبريل الرجوب أثناء زيارته الاخيرة، ولأنها سلمت الورقة الفلسطينية في لبنان الى كل من سلطان أبوالعينين وتوفيق الطيراوي ومحمد دحلان، مما غلب الصفة الأمنية على الصفة السياسية لجهة التعامل مع الحكومة اللبنانية. عزام الأحمد هو أحد المسؤولين البارزين في حركة فتح، حيث شغل عدة مناصب وزارية في الحكومات السابقة. وهو شخصية سياسية بعيدة عن الجانب العسكري ومحبوب في أوساط حركة فتح، كما انه على علاقة جيدة بالمسؤولين اللبنانيين.
لماذا غاب الجميل عن البريستول؟: غياب الرئيس أمين الجميل، ومن دون عذر وسبب محدد، عن لقاء البريستول بعد انقطاع ممثل حزب الكتائب عن اجتماعات الأمانة العامة لـ 14 آذار، ترده مصادر كتائبية الى عدم تجاوب حلفائه معه في مقترحاته التي ركزت في المرحلة السابقة على إعادة النظر في الأمانة العامة وتفعيل الآلية التنفيذية، وتضمنت قبل أيام الدعوة الى عقد خلوة في الذكرى الخامسة لانطلاقة 14 آذار بهدف تقييم مسيرتها وتحديد الأخطاء والثغرات بدل عقد لقاء سياسي «استعراضي». ولكن مصادر غير كتائبية تتحدث عن بداية اتصالات ورسائل بين الرئيس أمين الجميل ودمشق كانت وراء ابتعاده عن 14 آذار والتمايز عنها.
مؤتمر عام الجماعة الإسلامية: تواصل «الجماعة الاسلامية» ترتيباتها الداخلية تحضيرا لعقد مؤتمرها العام وإطلاق وثيقتها السياسية في ابريل المقبل. وتقول مصادر في الجماعة الاسلامية ان الجماعة تعمل حاليا لإعادة تنظيم العلاقة مع مختلف القوى، خصوصا تيار المستقبل وحزب الله، بعد المتغيرات التي حصلت داخليا وخارجيا، مشددة على ان «تيار المستقبل على رأس هذه القوى، لأن العلاقة به أساسية، كونه يتمتع بالحضور الأكبر على الساحة السنية التي نعمل في اطارها». أما بالنسبة للعلاقة بحزب الله، فتقول المصادر: «تنطلق النظرة في العلاقة مع حزب الله من موضوع الوحدة الاسلامية، ومنع الفتنة السنية ـ الشيعية التي تعتبر أكبر خطر يهدد الساحة اللبنانية، بالاضافة الى موضوع المقاومة التي يشترك فيها مع الحزب».