فيما رحب رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع بمبادرة العماد ميشال عون التي يجب أن تتجاوز في رأيه الترشيح القائم من أجل توفير النصاب وخوض منافسة ديموقراطية، أبدى (في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لـ «أم تي في» كل استعداده لزيارة الرابية «إذا كانت مدخلا لإنهاء حالة الفراغ»، مؤكدا في المقابل أن «أبواب معراب مفتوحة للجنرال». وأفادت مصادر قواتية بحسب تقارير صحافية ان جعجع يقبل التحدي لكن بلا شروط مسبقة على أي من الكتل النيابية في إشارة إلى اشتراط عون للموافقة على المشاركة في جلسة الانتخابات الرئاسية الحصول على تعهد مسبق من رؤساء الكتل بعدم الاقتراع لأي مرشح ثالث خلال الجلسة. فيما نسب إلى مصادر أخرى أن القوات حققت انتصارا من خلال الطرح الذي قدمه عون وانطوي على اعتراف بشرعيتها التمثيلية المسيحية، وهذا ما يؤكد ويكمل «الشرعية الميثاقية» التي اضفاها الرئيس بري على القوات اللبنانية من خلال مشاركتها في جلسة التمديد. (الوزير إلياس بو صعب رحب بموقف جعجع وقال: «إنه خطاب ايجابي يُبنى عليه، مع اقتناعنا بأن هذا الكلام يجب أن يُستكمل بتنفيذ ما اتفق عليه في بكركي بعدم الذهاب إلى تسوية توصلنا إلى رئيس ضعيف لا يمثل الشارع المسيحي خير تمثيل، بل أن نحرص على أن يكون الرئيس الأكثر تمثيلا هو من يمثل المسيحيين، وأن من حق الأكثر تمثيلا لدى كل من الطرفين التنافس في المجلس النيابي»).