بيروت ـ عمر حبنجر
في موازاة الحوار الداخلي الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثمة حوار خارجي غير مباشر حول هذا الحوار اللبناني وجدواه ومدى ما قد يوفر لاطراف الداخل والخارج غير الصور التذكارية.
وفي معلومات «الأنباء» ان فريق 14 آذار يتريث في اعلان موقفه الرسمي الى ما بعد نضوج هذه المشاورات والتي يمكن ادراك كنهها من التظاهرة التي ينظمها العماد ميشال عون عصر اليوم ومن الشعارات التي ستطلق خلالها.
في هذه الاثناء، جدد الرئيس نبيه بري رهانه على الحوار المقرر في 9 الجاري واعتبره ضرورة ملحة على اكثر من صعيد.
وينتظر ان يعلن رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع قبوله الدعوة للحوار او تحفظه عليه في ذكرى شهداء القوات مساء غد.
في هذا الوقت، استحدثت حواجز معدنية ضخمة وسط الطرق المؤدية الى ساحة النجمة (ساحة البرلمان) في بيروت، بالاضافة الى اجراءات امنية مشددة حول الوزارات، ما يسمح بالاعتقاد ان ظاهرة الحراك الشعبي مرشحة للتصعيد.
وكانت لجنة المتابعة للاعتصامات دعت الى التحرك في عكار وطرابلس امس واليوم في الجنوب والنبطية وصولا الى التظاهرة الكبرى في 9 الجاري والمتزامنة مع موعد الحوار، اضافة الى تظاهرة التيار الوطني الحر اليوم في ساحة الشهداء.
ويقول مصدر نيابي لـ «الأنباء» ان التحصينات المقامة على مداخل الطرق المؤدية الى مجلس النواب تعكس حذر رئيس المجلس من اقتحام المتظاهرين لمبنى البرلمان، كما حصل في وزارة البيئة، وهذه المخاوف هي التي دفعت حراس المجلس الى اطلاق النار في الهواء اثناء محاولة مجموعات محتجة التوجه نحو ساحة النجمة السبت الماضي تحسبا لاعتصام مقرون بالاصرار على عدم مغادرة المجلس قبل انتخاب النواب رئيسا للجمهورية.