- قصف النظام يطول الحارة بريف درعا
وسعت قوات النظام والميليشيات الموالية هجومها في جنوب غرب البلاد أمس، ليشمل محافظة القنيطرة قرب الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، بغطاء جوي روسي.
وقالت مصادر معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات مقاتلة روسية قصفت شنت غارات جوية عنيفة جدا إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف البلدات والتلال في شمال القنيطرة عاصمة الجولان، في إطار محاولتها التقدم باتجاه بلدة مسحرة.
وتشكل هذه أولى الغارات الجوية من نوعها على هذا القرب من الحدود الإسرائيلية منذ نحو عام، فيما كان طيران النظام يتجنب هذه المناطق منعا لاستفزاز اسرائيل.
وقال المرصد إن القوات سيطرت على قرية مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا من حدود الجولان بعد قصف عنيف، فيما نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام أن جيشه تقدم باتجاه منطقة تل مسحرة.
وأضاف أن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها بدأوا بتنفيذ هجوم عنيف على منطقة ريف القنيطرة، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع الفصائل في المنطقة».
وأضاف ان المنطقة «استهدفت بأكثر من 800 قذيفة مدفعية وصاروخية».
لكن مصادر معارضة في القنيطرة نفت أن تكون قوات النظام قد سيطرت على القرية وقال إن القتال مستمر. ونقلت رويترز عن المسؤول في فصائل المعارضة صهيب الرحيل قوله ان الطيران شن «أكثر من 28 غارة على مسحرة وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا».
وقال موقع «عنب بلدي» إن فصائل المعارضة صدت هجوما لقوات النظام على بلدات ريف القنيطرة الشمالي، أسفر عن مقتل عدد من العناصر بينهم ضابط برتبة لواء.
ونقل الموقع عن العميد في الجيش الحر، أسعد عوض الزعبي، أن فصائل المعارضة صدت هجوما لقوات الأسد على بلدة مسحرة في ريف القنيطرة، وأوقعت خسائر في صفوف الأسد.
وقال إن بلدات المسحرة والطيحة وتل المال وكفر ناسج، تعرضت صباحا لقصف جوي ومدفعي مكثف، تزامنا مع محاولة اقتحام فاشلة لبلدة مسحرة.
ونعت وسائل إعلام وصفحات موالية للنظام العديد من عناصر النظام، من بينهم قائد الفوج 137، اللواء ركان دياب، الذي قالت إنه قتل «في أثناء تأديته لواجبه الوطني في مسحرة بريف القنيطرة»، بينما أكد ناشطون في المنطقة مقتل وجرح العشرات من العناصر التي حاولت التقدم، تحت غطاء جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا.
وتقع هذه المواجهات على مسافة أربعة كيلومترات فقط من الخط الذي يوضح، بداية منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وهي منطقة تراقبها قوة الأمم المتحدة منذ عام 1974 في أعقاب حرب 1973 بين العرب وإسرائيل.
وكانت قوات النظام بدأت هجومها العنيف فجر أمس، على ما بات يعرف بمثلث الموت وهي المنطقة الواقعة بين ريف دمشق الغربي وريفي درعا والقنيطرة الشمالي.
ويتزامن هجوم قوات النظام على الريف الشمالي للقنيطرة مع قصف جوي مكثف يستهدف تل الحارة بريف درعا الشمالي، في محاولة لعزل بلدات جاسم ونوى التي مازالت بيد المعارضة في ريف درعا.
ونقلت «شام» عن ناشطين دخول قوات النـظـام إلى بلدة زمرين بعد ان دخلت مدينة إنخل الواقعة شـرقي مدينة الحارة بعد اتفاق تـسـوية بين الجيش الحر وروسيا والذي شمل كامل منطقة الجيدور بما فيها من مدن وبلدات.