- ميركل تدعو إلى تجنب كارثة إنسانية في إدلب ومحيطها
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده لن تسدد الدفعات السنوية، التي تعهدت بها سابقا، من أجل برنامج إعادة الاستقرار في سورية، خصوصا المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية «قسد» في شمال شرق البلاد بدعم من التحالف الدولي ضد «داعش».
وقال ترامب، في تغريدة جديدة فجر أمس إن الدفعات البالغ مقدارها 230 مليون دولار سنويا، والتي وصفها بأنها «سخيفة»، ستتكفل بها بلدان أخرى غنية في الشرق الأوسط عوضا عن الولايات المتحدة. وأضاف: «أريد تطوير الولايات المتحدة وجيشنا والبلدان التي تساعدنا».
وفي السياق، فشل اجتماع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في التوصل الى اتفاق حول القضية السورية، حيث دعت ميركل إلى تجنب حدوث أزمة إنسانية في شمالي سورية.
وقالت ميركل وهي تقف إلى جوار بوتين خارج قلعة ميزبيرغ قبل المحادثات إن على البلدين، ولا سيما روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، مسؤولية حل القتال المستمر في أوكرانيا وسورية.
وأضافت ميركل أنها تعتزم أيضا إثارة قضايا حقوق الإنسان مع بوتين وبحث العلاقات الثنائية.
وعبر الزعيمان عن القلق تجاه الوضع في سورية والمأساة التي يعيشها كثير من اللاجئين بسبب الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام هناك.
وقالت ميركل إنه من الضروري تجنب حدوث أزمة إنسانية في إدلب والمنطقة المحيطة بها.
من جهته، جدد بوتين دعوته لدول الاتحاد الأوروبي لدعم مشروع إعادة الإعمار في سورية، وناشدهم «عمل كل شيء من أجل عودة اللاجئين إلى بلدهم الذي تضرر كثيرا بسبب الحرب»، على حد قوله.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إنه «لم يتم التوصل لاتفاق، ولكن الاجتماع كان يستهدف ببساطة مراجعة المواقف»، بحسب وكالة «رويترز».
إلى ذلك، صرحت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديموقراطية المعروف اختصارا بـ «مسد» بأن ذراعه العسكرية قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، يمكن أن تكون جزءا من جيش النظام عندما يتم الاتفاق على مستقبل البلاد ونظام الحكم فيها.
وقالت أحمد التي قادت وفد «مسد» إلى المحادثات التي أجريت الأسبوع الماضي في دمشق، إن طرفي المحادثات لم يتطرقا إلى قضايا الأمن والمناطق النفطية التي ستظل تحت حماية «مسد» إلى أن يتم حل الأزمة السورية. وجاءت تصريحات أحمد في لقائها مع برنامج بلا قيود في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
لكن تضاربا احدثته المعلومات حول لقاء أحمد بالرئيس بشار الأسد حيث نفت ما أوردته الـ «بي بي سي» حول لقائها برئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، وقالت: «لا..لم التق بالأسد في دمشق»، بحسب ما نقل عنها موقع راديو روزنة.
ويأتي نفي أحمد، بعد نشر قناة (بي بي سي عربية) خبرا ترويجيا للقاء الأخيرة مع القناة ضمن برنامج «بلا قيود»، أول من أمس السبت، زعمت فيه أن القيادية الكردية التقت بالأسد في دمشق، قبل أن تسارع القناة إلى تعديل الخبر الترويجي عبر موقعها، صباح أمس الأحد، وتحذف منه فقرة اللقاء بالأسد.
وقد تولى «مسد» الذي يعتبر الواجهة السياسية لـ «قسد»، مؤخرا التفاوض مع النظام، عبر إرسال عدة وفود أحدها ترأسته إلهام أحمد، وقد بقيت كثير من بنود التفاوض ونتائجه طي الكتمان، لاسيما تلك التي تتعلق بإعادة المناطق الواسعة التي تسيطر عليها «قسد» إلى النظام، حيث صدر تصريح عن الرئيس المشترك لـ «مسد» رياض درار يفيد بذلك صراحة، لكن مسؤولين آخرين عادوا الى نفيه.
في سياق آخر، قام مستشار وزارة الخارجية الأميركية وليام روباك برفقة ضباط من التحالف الدولي ضد «داعش» بزيارة إلى مدينة عين العرب «كوباني»، في زيارة تعد الأولى من نوعها بعد أربع سنوات من تحريرها من قبضة التنظيم، حيث زار الوفد المشفى العسكري للاطلاع على الأوضاع فيها.