مي محمود
عندما يمتزج الفرح بالحزن تبدأ ولادة فرح جديد يقاوم ذلك الحزن الذي رسم على وجه الشعب الكويتي اغسطس عام 1990 عندما فوجئ الكويتيون بالاحتلال الغاشم لبلادهم، فما كان منهم الا ان تصدوا له بالمقاومة واصروا على استرجاع الوطن وقد كان لهم ما ارادوا، فقام ابطال الكويت بازالة الحزن ورسموا الفرحة في عيون الاطفال من خلال هذا المشروع المتواضع الذي خرج من رحم شركة «الرواد الاوائل» التي احتفلت بهذا المولود بصحبة مقدمة الحفل الاعلامية نادية صقر وبحضور حشد كبير من الصغار والكبار وعلى رأسهم الاب الروحي للمشروع رئيس مجلس ادارة شركة مجمعات الاسواق التجارية توفيق الجراح ورئيس مجلس ادارة الشركة المتحدة للترفيه والسياحة عادل عمور الذي افتتح الاوبريت بكلمة وجهها للجمهور الكريم حيث قال: يشرفني دعوتكم لهذا المسرح المتواضع الذي سيعيد البسمة الى وجوه اطفال الكويت ان شاء الله، ومشاركتنا في هذا المشروع هي فرصة طيبة لاعادة مسرح الطفل الذي فقدناه في الفترة الاخيرة، وزاد: نتمنى ان تكون هذه انطلاقة حقيقية، ونشكر آل منصور على حرصهم وايضا سلوى الخلفان التي بذلت مجهودا كبيرا في هذا الأوبريت، كما نشكر ايضا الاب الروحي توفيق الجراح على هذه الوقفة المشرفة، ونتمنى ان نكون دائما عند حسن ظنكم.
ومن جانبه، القى مدير عام شركة الرواد الاوائل الفنان منصور المنصور كلمته فقال: جئنا انا وسلوى الخلفان لنعيد المسرح القديم، مسرح الطفل الذي فقدناه منذ وقت طويل، وكما قال في السابق الفنان شادي الخليج «سأعيد للذكرى حديث السندباد»، واضاف: انا اقول اليوم من خلال هذا المسرح «سأعيد للذكرى ايام السندباد». لذلك نعدكم بظهور نجوم جدد سيتألقون في هذا المسرح وسيشهد ابناؤنا ولادة فرح جديد مليء بالمفاجآت السعيدة.
وتوالت المشاركات، حيث قدم الشاعر العماني محمد الخبيتي لوحة شعرية عبرت عن مدى تقديره لهذا المسرح الصغير الذي يحمل الكثير بالاضافة لوصلة غنائية لمجموعة من الأطفال بعنوان «ياهلا باللي لفاني» ومن ثم قدم الفنانان منذر اليتيم وباسمة حمادة لوحة شعرية بعنوان «أحلى وطن»، ولوحة غنائية وهي «رمز الصمود» اداء مجموعة من الشباب، كلمات والحان عبدالله العماني ومساعد باقر.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )