دمشق - هدى العبود
خلاف حاد ساد الساحة الفنية السورية، بين مترقب للبدء بتصوير مسلسل باب الحارة الشهير، بجزأيه العاشر والحادي عشر، وبين من يروج للإعلام بأن مصدرا إداريا من داخل شركة ميسلون أكد أن نص مسلسل باب الحارة أصبح جاهزا تقريبا، لكنه رفض الكشف عن اسم كاتب الأجزاء الجديدة، توخيا لعدم التواصل بين الكاتب والممثلين من خلال أدوارهم، وقيل إن المخرج ماجد قبراوي سيسند له إخراج الجزأين... وللوقوف على حقيقة ما يشاع والخلافات التي تسطو على السطح بين الفينة والأخرى، التقت «الأنباء» الكاتب مروان قاووق فقال: هذا الكلام والتصريح من الجهة الإدارية، إذا كان صحيحا من شركة ميسلون، «بأن هناك كاتبا آخر، يكتب الأحداث للجزأين العاشر والحادي عشر فهو عار من الصحة والسبب، «أنا مروان قاووق أصرح من خلال «الأنباء» شخصيا أمتلك التسجيل القانوني والفكري في حماية الملكية الفكرية»، «وأنا من ابتدع قصة باب الحارة، لأنني ابن الحارات الدمشقية الغارقة بالقدم، التي شهدت هذه الأحداث التي شغلت العالم على مدى عشر سنوات على موائد رمضان المبارك وقت الإفطار»، وأعود للتأكيد على أن باب الحارة لم ولن ينتج لا عام «2018 ولا 2019»، والأسباب خليني أحكي على المكشوف وبشفافية «من بدايات باب الحارة الجزأين الأول والثاني، كان من إنتاج شركة عاج الإنتاجية، ومن الجزء الثالث ولغاية الجزء التاسع كان من إنتاج شركة ميسلون، والتمويل من قناة «ام بي سي السعودية» والآن القناة لم تعد ترغب في استمرارية عودة باب الحارة وقصصه، لذلك أعتقد أنا مروان قاووق بأن باب الحارة «مات ودفن ولن يعود للحياة أبدا»، ولو أن المخرج بسام الملا تلقى تمويلا للجزأين العاشر والحادي عشر «كان قد بدأ بالتصوير من بداية العام الحالي ولم ينتظر، وسبب توقف العمل هو توقف التمويل من صاحب مجموعة «ام بي سي السعودية».
كتب مروان قاووق مسلسلا جديدا يصور حاليا في لبنان؟
٭ نعم، سمي بداية «رقصة الروح» ومن ثم تغير الاسم ليصبح «عندي قلب»
كيف حصل ذلك؟ فسر لنا؟
مسلسل «رقصة الروح» استبدل فعلا باسم آخر «عندي قلب» من قبل شركة صدى اللبنانية للإنتاج الفني التي اشترت العمل، إضافة إلى انه من تأليفي إلا أن الكاتبة الصاعدة رنيم عودة اشتركت معي في الحوار والسيناريو.
وأيام قليلة وينتهي المخرج السوري أسامة حمد من التصوير في لبنان، ويصبح جاهزا للعرض على شاشة الجديد في بداية الشهر الثالث من عام 2018.
ولن تنتظر الشركة «أن يكون على الفضائيات خلال شهر رمضان المبارك».
هل اطلعت «الأنباء» على مضمون المسلسل؟
٭ يتناول المسلسل حياة عائلة مكونة من أربع فتيات شقيقات، تعرضن لمشاكل اجتماعية بعد وفاة الأب الذي خلف لهن إرثا ماليا ضخما، سواء من العقارات أو الشركات وغيرها، وكان الأب يثق في الابنة الكبرى نظرا لتوازنها ورجاحة عقلها «وحرصها على مال أبيها»، وخوفا من شقيقاتها واندفاعهن نحو شبان حاولوا الاستيلاء على أموالهن بحجة الحب «المزيف»، من هنا بدأت حياتهن بخطر «فقد تعرضت الفتيات وخاصة الكبيرة التي تدعى «سيما» والتي تؤدي دورها الفنانة اللبنانية «جوي خوري» للاعتداء وصل حد القتل، ولكنها بقيت في وجه ظلامها متحدية، ووقف معها شاب يدعى مروان يعمل في الشركة مع والدها قبل وفاته ولم يتوقف المسلسل بأحداثه هنا، فقد تطرق إلى ثلاثة محاور منها «الخيانة الزوجية» وكيف يتعامل مع تلك الأحداث الرجل الشرقي انتقاما لعرضه وشرفه، بأن انتهى المطاف بالقتل.
والخط الثالث للمسلسل «الرق الأبيض» أي العلاقات التي لا ترقى إلى احترام وتقبل المجتمع لها، هذا الخط تمثل بحياة طفل صغير، كانت والدته تمارس الرق الأبيض لتؤمن له حياة كريمة، ولكن ذلك انعكس على حالته النفسية عندما كبر، وبدأ يتذكر ما شاهده وهو صغير من تصرفات والدته، فلم يتقبل ذلك حاله حال المجتمع والموروث المجتمعي الرافض للرق الأبيض، فاختار غسل عاره، تجلى ذلك بقتل والدته وكانت الضحية والدته التي لم يكن لها معين في الحياة، وقد تكون مجبرة على ممارسة الرق الأبيض في مجتمع لا يرحم، نظرا لعدم توافر لقمة العيش لها ولطفلها.
وختم قاووق حديثه لـ«الأنباء» بالقول «إجمالا المسلسل كان جديدا في طروحاته، وان كانت بعض القصص قد تعرضنا إليها في الماضي، لكننا اليوم طرحناها بجرأة لأنها واقعية بتفاصيلها «بمعنى دون زيف أو نقصان» انتظرونا بداية الشهر القادم من خلال مسلسل يعتبر ملحمة واقعية على شاشة الجديد.
والجدير بالذكر أن كاست العمل هم فنانون لبنانيون حصرا يتخللهم بعض الفنانين من سورية ميريام عطا الله ومعن كوسا، وصور المسلسل في لبنان وما هي إلا أيام قليلة وتغلق كاميرا المخرج السوري أسامة حمد عدستها من أبرزهم وسام حنا، جوي خوري، يوسف حداد، خالد السيد، نتاشا شوفاني، علي منيمنة، ليلى جريج، جوي الهاني، ربيع الحاج، وروز الخولي، ماري تيريز معلوف، سهير نصر الدين.