بيروت - بولين فاضل
أن تكون الفنانة فيفيان أنطونيوس قد لعبت أول بطولة لها وهي ابنة ثمانية عشر عاما لتكر بعدها سبحة البطولات، فهذا أمر يحسب لها وتقدره جيدا، لكن نظرتها اليوم إلى المهنة تغيرت كثيرا بحكم الزواج والعائلة ونضوج الحياة لذا باتت تمارسها للمتعة والشغف بعدما شبعت شهرة وانتشارا وباتت أولويتها اليوم العائلة قبل النجومية.
«الأنباء» التقت فيفيان في هذا الحوار الآتي نصه:
البداية مع دورك في مسلسل «ثورة الفلاحين» والذي ترك أثرا لدى المشاهدين، ما الذي جعلك توافقين على تجسيد شخصية «قمرية»؟
٭ «ثورة الفلاحين» كان عملا كاملا متكاملا وبالتالي كان فرصة ذهبية لكل من شارك فيه ولا أدري كم ستتاح لنا فرصة جديدة لتقديم عمل يقوم على ضخامة إنتاج وقصة رائعة وإخراج أروع وممثلين نجوم، حين قرأت دور «قمرية» قلت «هيدا مش أنا» وحتى أثناء التصوير كنت أتذمر من شعري المجعد وثيابي التي تجعلني أبدو سمينة جدا، وكنت أشعر بأني لن أنجح في الدور، لكن الحمد لله إحساسي خاب ووفقت كثيرا في الدور.
أين كان التحدي؟
٭ كان تحديا جسديا ونفسيا، عملنا في ظروف صعبة في ظل حرارة متدنية، وكانت مشاهدي في الحقل مع البقر والماعز وأنا بطبعي أخشى الحيوانات، كذلك كان يجب أن أحمل سطولا من الحليب الأمر الذي سبب لي تشنجا عضليا.
ماذا أيضا عن صعوبة دورك في مسلسل «حنين الدم»؟
٭ هو يوازي صعوبة دور «قمرية» لكوني أظهر في كل المشاهد وأنا سجينة أتعذب، وبالتالي التحدي كان ألا يمل المشاهد من ظهوري المنفرد.
ماذا تغير في فيفيان أنطونيوس بين الأمس واليوم؟
٭ العمر ساهم في نضوج الممثلة التي في داخلي، بدأت أمثل وأنا ابنة سبعة عشر عاما وجسدت كثيرا شخصية الفتاة العاشقة التي يتنافس البعض على قلبها، اليوم أنا في الأربعينيات وخياراتي كممثلة باتت أنضج لذا تستهويني حاليا الأدوار المركبة لكوني أدرك اليوم جيدا ماهية لعبة الدراما.
فيفيان التي دخلت التمثيل يافعة جدا هل تندم على هذا الانخراط المبكر؟
٭ على العكس، أنا محظوظة لكوني عرفت الشهرة والجوائز والتقدير مبكرا جدا، وحين بلغت الخامسة والعشرين تزوجت وقررت الابتعاد لبناء عائلة، وبعد سنوات عدت إلى المجال لاستمتع من جديد بالمهنة التي أحبها، لو لم أشبع من الشهرة والنجاح، لما تزوجت ربما ولبقيت أسعى وراء الأدوار، اليوم عائلتي هي الأساس وأنا سعيدة جدا في حياتي الخاصة والفن أمارسه للمتعة ليس أكثر.
كيف علاقتك بالشكل الخارجي الذي يتغير بطبيعة الحال مع العمر والسنين؟
٭ الممثلة ليست لوحة جميلة ومن الطبيعي أن تتزوج وتنجب وبالتالي فكرة «أوعا جسمك يتغير» هي فكرة خاطئة لأن الممثلة مثلها مثل أي امرأة يحق لها أن تكون أما وتتمتع بأمومتها وتفكر بالتمثيل في الدرجة الثانية.
يعني لست نادمة على ابتعادك عشر سنوات؟
٭ «راحت عشر سنوات بس ما راح العمر»، أساسا أنا لا أعاني عقدة العمر وأنا اليوم ألعب أجمل أدواري وكلما تقدمت في السن نضجت ومثلت بطريقة أجمل.
أين سنراك في رمضان؟
٭ سأظهر في مسلسلين الأول درامي بعنوان «أسود» إلى جانب ورد الخال، باسم مغنية وداليدا خليل والثاني بعنوان «بروفا» وهو كوميدي اجتماعي من بطولة ماغي أبوغصن وأحمد فهمي.